اخر الاخبار

غارات أميركية على الحوثيين.. وسنتكوم: قصفنا 800 هدف منذ مارس

شنت مقاتلات أميركية، الأحد، سلسلة غارات على محافظات صنعاء وصعدة وعمران والجوف، الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، فيما أعلن الجيش الأميركي أنه قصف أكثر من 800 هدف تابع للجماعة اليمنية منذ مارس الماضي.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين في اليمن، الأحد، أن القصف الأميركي على منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث في صنعاء أودى بحياة 8 أشخاص، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى عدد من الإصابات.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (USCENTCOM)، في بيان، أنها شنت منذ 15 مارس الماضي حملةً عسكرية مكثفةً ومتواصلةً ضد جماعة الحوثي في اليمن، لـ “استعادة حرية الملاحة وتعزيز الردع الأميركي في المنطقة”.

وقالت القيادة الأمريكية، في بيان، إن الحفاظ على الأمن العملياتي فرض تقليل الإفصاح عن تفاصيل العمليات الجارية أو المُخطط لها مستقبلاً “بشكل متعمد”.

زيادة الضغط

وأكدت “سنتكوم” أنها “لن تكشف عن تفاصيل مُحددة حول ما تم تنفيذه أو ما سيتم، وستواصل زيادة الضغط وتفكيك قدرات الحوثيين بشكل أكبر، طالما استمروا في عرقلة حرية الملاحة”، بحسب تعبيرها.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن العملية، التي تحمل اسم “الراكب الخشن”، أسفرت حتى الآن عن ضرب أكثر من 800 هدف، ما أودى بحياة مئات من عناصر جماعة الحوثيين والعديد من قادتهم، بينهم قياديين مسؤوليين عن تشغيل الصواريخ والطائرات المُسيَّرة، بحسب البيان.

وأضافت أن الضربات  أدت إلى تدمير العديد من منشآت القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المُتطورة، بالإضافة إلى مواقع لتخزين الأسلحة المتقدمة.

وذكر البيان أن مرافق التخزين المستهدفة كانت تحتوي على ترسانة أسلحة تقليدية متطورة، بما في ذلك صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن، وطائرات مُسيَّرة، وسفن سطحية بدون طيار، مشيرة إلى أنه “يتم استخدامها في هجمات الحوثيين على ممرات الشحن الدولية”.

“تراجع هجمات الحوثيين”

وتابعت القيادة المركزية الأميركية: “بينما استمر الحوثيون في مهاجمة سفننا، أدت عملياتنا إلى تقليل وتيرة وفعالية هجماتهم، حيث انخفضت عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة 69%، كما تراجعت الهجمات بالطائرات المُسيَّرة الهجومية بنسبة 55%”.

وأشارت القيادة إلى أن الضربات الأميركية دمّرت قدرة ميناء رأس عيسى على استقبال النفط، مما قالت إنه سيؤثر سلباً على قدرة الحوثيين ليس فقط على تنفيذ العمليات، بل أيضاً على “جني إيرادات تُقدّر بملايين الدولارات تُستخدم في دعم أنشطتهم الإرهابية”، بحسب وصفها.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية أنه “من المؤكد أن طهران تواصل دعم الحوثيين”، معتبرة أنه لا يمكن للجماعة اليمنية “الاستمرار في مهاجمة قواتنا دون دعم من النظام الإيراني”. وأضافت: “سنواصل تشديد الضغط حتى تحقيق هدفنا، الذي يتمثل في استعادة حرية الملاحة وتعزيز الردع الأميركي في المنطقة”.

وتشن جماعة “الحوثيين” هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023 دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، بحسب قولها.

إخفاق أميركي

في المقابل، نقلت شبكة CNN الأميركية، الجمعة، عن مسؤولين أميركيين أنه خلال الشهر الماضي، نجحت الجماعة اليمنية في إسقاط ما لا يقل عن 7 مسيرات أميركية بكلفة ملايين الدولارات، مما أعاق قدرة واشنطن “على الانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية”.

وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تأمل في تحقيق التفوق الجوي فوق اليمن خلال 30 يوماً، وإضعاف أنظمة الدفاع الجوي “الحوثية” بما يكفي لبدء مرحلة جديدة تركز على تكثيف الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة لكبار القادة في الجماعة من أجل استهدافهم.

وأشاروا إلى أن “المسيرات MQ9 Reaper الأكثر ملاءمة لهذه المرحلة، ولكنها تتعرض للإسقاط”، لافتاً إلى أن “الحوثيين تحسنوا كثيراً في استهداف المسيرات الأميركية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *