نفذ طيران إسرائيلي مسيّر عدة غارات على نقاط عسكرية للجيش السوري في ريف دمشق، جنوبي سوريا، دون ورود أنباء عن إصابات، اليوم الأربعاء 27 من آب.
وأفاد مراسل، نقلًا عن قيادي عسكري في المنطقة، أن الطيران الإسرائيلي نفذ ست غارات على نقاط عسكرية في جبل المانع وقرية حرجلة بريف دمشق.
وذكر المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح، أن الغارات استهدفت نقاطًا ضربها الطيران الإسرائيلي الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل ستة عناصر من وزارة الدفاع، مشيرًا إلى وجود آليات في المكان المستهدف.
وما زال الطيران المسيّر يحوم في المنطقة، وفق القيادي في الجيش السوري، دون أن يشير إلى وجود إصابات.
وأفاد مراسل في دمشق، بوقوع انفجارات بمحيط مدينة الكسوة بريف دمشق، إضافة إلى تحليق للطيران الإسرائيلي على علو منخفض في عدة مناطق بالعاصمة دمشق.
وذكر مراسل “الإخبارية” الرسمية، أن الطيران الإسرائيلي استهدف مواقع بالقرب من مدينة الكسوة بريف دمشق.
استهداف سابق
كانت قناة “الإخبارية” الرسمية ذكرت اليوم، الأربعاء، أن ستة من عناصر الجيش السوري قتلوا جراء استهدافات بطائرات مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي قرب الكسوة، الثلاثاء.
الخارجية السورية، وفي بيان نشرته اليوم، أعربت عن إدانتها واستنكارها لـ”الاعتداء”، واصفة إياه بـ”انتهاك جسيم للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، ويمثل “خرقًا واضحا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وجدد بيان الخارجية تمسك سوريا بـ”حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها وفقًا لأحكام القانون الدولي”، داعية المجتمع الدولي، ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية في وضع حد لهذه “الاعتداءات المتكررة” والعمل على إلزام “سلطات الاحتلال الإسرائيلي” بوقف انتهاكاتها المستمرة ضد “سوريا وشعبها ومؤسساتها الوطنية”.
وكان الحادث بدأ بانفجار لغم أرضي في نقطة عسكرية بريف دمشق، تلاه استهداف عسكري من مسيّرات إسرائيلية، منعت من إسعاف الجرحى وانتشال القتلى، بحسب مراسل.
وفي حين أفاد مصدران عسكريان لمراسل، الثلاثاء، بمقتل أربعة عناصر وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل من عناصر وزارة الدفاع بانفجار لغم أرضي بمنطقة جبل المانع بريف دمشق، بالقرب من بلدة دير علي وقرية حرجلة، أكد مصدر ثالث أن العناصر قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية.
و جاءت الحادثة خلال تدريبات على استخدام الدبابات في المنطقة العسكرية، خلال مرور إحدى السيارات في حقل للألغام، بحسب أحد المصادر.
هدف متكرر
تعرضت تلة جبل المانع، التي تحوي على قطعة عسكرية، لاستهدافات متكررة من الطيران الإسرائيلي، قبل وبعد سقوط النظام السوري.
وكان الجبل يحتوي على اللواء “76” (دفاع جوي)، وهو تابع لـ”الفرقة الأولى” في جيش النظام السابق، الذي استخدمه كقواعد لقصف المناطق الخارجة عن سيطرته بريف دمشق الغربي خلال وجود فصائل المعارضة فيها.
وفي 8 من شباط الماضي، أعلنت إسرائيل عن تنفيذ ضربات جوية في سوريا، واستهدفت موقعًا لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية، في محافظة ريف دمشق جنوبي سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، حينها، إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مستودع أسلحة تابع لـ”حماس” في منطقة دير علي جنوبي سوريا.
وأضاف عبر “إكس”، أن الأسلحة المخزنة داخل المستودع “كانت مخصصة لتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع”.
وفي 24 من تشرين الثاني 2020، شنت طائرات حربية إسرائيلية هجومًا، على محيط جبل المانع، أدى إلى أضرار مادية.
“الخارجية” تدين استهداف إسرائيل عسكريين بريف دمشق
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي