غارات روسية تدريبية لكنها تستهدف “متشددين”
قالت وزارة الدفاع الروسية في إعلانين منفصلين إن سلاح الجو أغار على تسعة مواقع لمن وصفتهم بـ”الإرهابيين” في البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور شرقي سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة (أحد أقسام وزارة الدفاع) اليوم، الجمعة 7 من حزيران، إن القوات الجوية الروسية نفذت ضربات على أربعة مخابئ لـ”المتشددين” في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها في سوريا.
وأضاف الجنرال يوري بوبوف أن المسلحين غادروا منطقة التنف ولجأوا إلى مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال العمور في محافظة حمص.
ولفت إلى أن القوات المسلحة الروسية بالاشتراك مع النظام السوري، تجري “عمليات استطلاع مشتركة” في المناطق الجبلية بمحافظات حمص والرقة ودير الزور.
وفي إعلان منفصل، نقلت “تاس” عن بوبوف مساء أمس الخميس، أن القوات الروسية أغارت أيضًا على خمسة مواقع لـ”متشددين” في محافظتي حمص ودير الزور.
وقال بوبوف إن المواقع التي دمرتها قوات بلاده تتوزع بين سلسلة جبال العمور في محافظة حمص وجبال البشري في دير الزور.
الغارات الروسية في سوريا لم ترتفع كثافتها منذ سنوات، إذ دائمًا ما تعلن روسيا عن تنفيذ غارة أو اثنتين في منطقة البادية السورية، لكنها لم تتجاوز هذه المعدلات منذ انخراط موسكو في غزوها لأوكرانيا.
اليوم الجمعة أيضًا، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الطائرات الحربية التابعة للقوات الجوية الروسية وأخرى سورية نفذت دوريات مشتركة في الأجواء السورية وتدربت على تنفيذ ضربات كجزء من تمرين مشترك.
الوزارة الروسية أشارت إلى أن طيارين روس وسوريين أجروا دوريات جوية في الأجزاء الشرقية والجنوبية سوريا، و”نفذوا غارات جوية فردية وجماعية على أهداف في إحدى مناطق التدريب في البادية السورية”.
وشاركت في المناورات المشتركة مقاتلات “SU-35” وقاذفات “SU-34” التابعة للقوات الجوية الروسية، وقاذفات الخطوط الأمامية “SU-24” التابعة للنظام السوري.
وتحاول روسيا تصوير استهدافاتها في سوريا التي تلاحق تنظيم “الدولة الإسلامية” عادة، على أنها استهدافات لمسلحين مدعومين من الولايات المتحدة المتمركزة في قاعدة “التنف” شرقي حمص، وهو ما رفضت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) التعليق عليه خلال أسئلة طرحتها.
اقرأ أيضًا: مغلفة باتهامات للأمريكيين.. غارات روسية بمحيط “التنف”
وشهد الأسبوع الحالي تصعيدًا عسكريًا روسيًا ضد تنظيم “الدولة” في البادية السورية، الذي زاد نشاطه بشكل ملحوظ منذ مطلع العالي، لكن هذا النشاط عاد للانخفاض تحت الضربات الجوية الروسية في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
وعلى الجانب الآخر، تنشط قوات التحالف الدولي وحليفتها المحلية “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في حملات مضادة لمكافحة نشاط التنظيم، ما أدى إلى انخفاض وتيرة العمليات، لكنهها لا تزال مستمرة بشكل متقطع.
وفي كانون الأول 2023، نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” صورة تظهر حطام طائرة استطلاع روسية دون طيار، سقطت في البادية السورية بالقرب من مدينة السخنة شرقي محافظة حمص.
وقال التنظيم بحسب مجلته الأسبوعية “مقالات” إن الطائرة الاستطلاعية سقطت خلال تنفيذها مهمة غربي مدينة السخنة شرقي سوريا، مشيرًا إلى أن عناصره أحرقوا حطام الطائرة بعد العثور عليه.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي