قالت وزارة الصحة اللبنانية الأحد، إن خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، سقطوا في هجوم جوي إسرائيلي بطائرة مسيرة على مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان.
وتستهدف إسرائيل بشكل متكرر ما تزعم أنها مواقع تابعة لجماعة حزب الله في جنوب لبنان منذ سريان الهدنة بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية في نوفمبر، بعد صراع استمر أكثر من عام بسبب الحرب في قطاع غزة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الغارة أصابت دراجة نارية وسيارة، مما أدى إلى إصابة شخصين أيضاً.
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيان إن بين الضحايا أباً وأطفاله الثلاثة، فيما أصيبت الأم بجروح. وذكر أنهم يحملون الجنسية الأميركية.
“مجزرة جديدة”
واستنكر الرئيس اللبناني جوزاف عون “الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وارتكابها مجزرة جديدة في بنت جبيل”.
وقال في بيان: “فيما نحن في نيويورك للبحث في قضايا السلام وحقوق الانسان، ها هي إسرائيل تمعن في انتهاكاتها المستمرة للقرارات الدولية وعلى رأسها اتفاق وقف الأعمال العدائية عبر ارتكابها مجزرة جديدة في بنت جبيل ذهب ضحيتها خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال”.
وقال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن “ما حصل جريمة موصوفة ضد المدنيين، ورسالة ترهيب تستهدف أهلنا العائدين إلى قراهم في الجنوب”.
غارات متكررة
أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس، أن طائرات حربية بدأت سلسلة غارات على ما وصفها بأهداف عسكرية لجماعة “حزب الله” في جنوب لبنان.
وجاء الإعلان بعد فترة وجيزة من تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي بالإخلاء إلى سكان مناطق في ثلاث قرى بجنوب لبنان، قبل أن يعلن مهاجمة ما زعم أنها “أهداف تابعة لجماعة حزب الله”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن “الجيش سيهاجم بنى تحتية عسكرية لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان على المدى الزمني القريب”، ونشر خريطة لبعض المباني في قرى ميس الجبل، وكفرتبنيت، ودبين، مطالباً سكانها بضرورة إخلاء منازلهم قبل القصف.
ورداً على التهديدات الإسرائيلية والغارات، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن “الحكومة اللبنانية، المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، تؤكد أنّها منخرطة في اجتماعات الميكانيزم (الآلية)، لكن السؤال المشروع اليوم: أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟”، وذلك، في إشارة إلى اجتماعات آلية فض الاشتباك ووقف النار المنصوص عليها في اتفاق نوفمبر الماضي.
وأضاف سلام: “كيف يُعقل أن تستمر (إسرائيل) في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يُفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية؟”.