غدر الصحاب.. ضبط عاطلين قتلا صديقهما بعد دفعه من فوق جبل المقطم

جثة صوره ارشيفيه

في لحظاتٍ مليئة بالحزن والأسى، اهتزت منطقة المقطم بالقاهرة بعد اكتشاف جريمة بشعة راحت ضحيتها أحد الأبرياء، حيث قام شخصان بقتل صديقهما بعد أن استدرجاه برغبة ظاهرية في مساعدته، ليكشفوا عن وجههم القاسي بعد أن جردوه من الإنسانية تمامًا، جريمة نكراء أظهرت مدى تعمق الشر في بعض القلوب، حين قام الجناة بتخدير الضحية، ثم دفعه من أعلى الجبل، ليُسقطوه في هاوية الجريمة ويستولوا على ممتلكاته.

تفاصيل الجريمة 

تعود تفاصيل الواقعة عندما نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف ملابسات جريمة قتل مروعة في منطقة المقطم، حيث تلقى قسم شرطة المطرية بلاغًا من إحدى السيدات يفيد بتغيب زوجها عن المنزل. 

بدايةً من تلك اللحظة، انطلقت عمليات البحث المكثفة للوصول إلى الضحية، الذي تبين لاحقًا أنه كان ضحية مؤامرة من اثنين من أصدقائه.

بعد التحريات والفحص الدقيق، تم تحديد المتهمين وهما شخصان مقيمان في منطقة المطرية، حيث تم ضبطهما والقبض عليهما. بمواجهتهما، اعترف المتهمان بارتكاب الجريمة، وشرحا كيفية تنفيذها.

وأوضح الجناة أن الضحية كان صديقهما، وأنهما استدرجاه بدعوى توصيلهما إلى إحدى المناطق بواسطة سيارة مستأجرة كان يقودها الضحية، إلا أن هذه الدعوة كانت مجرد حيلة لسرقة ممتلكات الضحية.

بعد الوصول إلى المكان، قام أحد الجناة بتخدير الضحية باستخدام مشروب يحتوي على أقراص منومة، وعندما فقد وعيه تمامًا، دفعاه من أعلى الجبل ليقع جسده في قاع الوادي، حيث لقي حتفه في الحال.

بعد تنفيذ الجريمة البشعة، استولى الجناة على السيارة الخاصة بالضحية، وهاتفه المحمول، وهربا بسرعة. لكن الأجهزة الأمنية لم تدع المجال للجريمة أن تمر دون عقاب، حيث تواصلت جهود التحقيق إلى أن أرشد الجناة عن مكان الجثة.

في وقت لاحق، تم العثور على السيارة المستولى عليها في مكان تم إخفاؤها فيه. كما تم العثور على الهاتف المحمول في يد أحد الأشخاص، وهو عميل سيئ النية يقيم في منطقة مصر القديمة، وتم القبض عليه أيضًا.

تحركت الشرطة بسرعة لتوثيق الأدلة، وضبط كافة المتورطين في الجريمة. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجارٍ إحالة المتهمين إلى النيابة العامة لمواصلة التحقيقات.