غزة.. ارتفاع وفيات الأطفال بسبب البرد
توفي طفل رضيع في قطاع غزة اليوم، الاثنين 6 من كانون الثاني، نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد.
ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية عن مصادر طبية قولها، إن الطفل الرضيع الذي توفي اليوم بسبب البرد، يدعى يوسف أحمد أنور كلوب، ولا يتجاوز عمره 35 يومًا.
وأشارت الوكالة إلى ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن البرد القارس إلى ثمانية أطفال، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الأول 2023.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن “الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة”.
وحذرت “أونروا” من أن عملياتها قد تتعرض للشلل مع اقتراب سريان القرار الإسرائيلي بحظر عملياتها المتوقع بنهاية الشهر الحالي.
من جهته، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن مراقبة جودة المياه التي أجرتها مؤخرًا مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، أظهرت معدلات تلوث مثيرة للقلق في غزة، إذ إن ما يقرب من 73% من مياه الشرب وأكثر من 97% من عينات المياه المنزلية لا تتوافق مع الحد الأدنى من المعايير الوطنية أو الدولية لتطهير المياه بالكلور.
كما ذكر المكتب الأممي أنه سُمح بدخول 2205 شاحنات مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في الفترة ما بين 1 و29 من كانون الأول 2024، بمتوسط يومي يبلغ 76 شاحنة مساعدات إنسانية فقط، وهو أقل بكثير من متوسط ما قبل حرب غزة، البالغ 500 شاحنة في اليوم الواحد.
في 19 من كانون الأول 2024، ذكرت منظمة “أطباء بلا حدود” أن ضمان دخول الأدوية والمعدات الحيوية إلى قطاع غزة لا يزال صعبًا، حيث تفرض إسرائيل قيودًا صارمة على المواد التي تعتبرها ذات “استخدام مزدوج”، أي أنها يمكن أن تستخدم لمصلحة المدنيين ومقاتلي حركة “حماس”.
تدهور الواقع الإنساني في غزة يتزامن مع استمرار تعثر المفاوضات بين إسرائيل و”حماس” لوقف إطلاق النار في القطاع.
وقال مسؤول في “حماس” لوكالة “رويترز“، إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 رهينة إسرائيلية سيتم إعادتهم كجزء من اتفاق قد يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار.
لكن مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أصدر بيانًا قال فيه إن “حماس” لم تقدم قائمة بالرهائن.
وأضاف مسؤول “حماس”، أن أي اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين سيتوقف على اتفاق لانسحاب إسرائيل من غزة ووقف دائم لإطلاق النار أو إنهاء الحرب.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، “لكن حتى الآن لا يزال الاحتلال متمسكًا بالتمسك بالاتفاق بشأن قضايا وقف إطلاق النار والانسحاب، ولم يتقدم خطوة إلى الأمام”.
تتواصل الجهود من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا بين إسرائيل و”حماس”، وإعادة الرهائن الإسرائيليين الذين تم نقلهم إلى غزة.
وتأتي هذه الجهود في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي ثلاث مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 49 قتيلًا، و75 اصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 45854 قتيلًا، و109139 إصابة منذ 7 من تشرين الأول عام 2023.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي