اخر الاخبار

غزة تستقبل أول أيام العيد بأطفالها الشهداء

استيقظ سكان قطاع غزة في أول أيام عيد الفطر 2025 على هجمات إسرائيلية عنيفة أودت بحياة عشرات المدنيين، بينهم أطفال ورضع، والتصعيد الخطير أثار حالة من الحزن والغضب وسط أهالي القطاع، في وقت كان من المفترض أن يعيشوا أجواء العيد بسلام،  وفقًا لما أفادت به شبكة “قدس” الإخبارية. 

استهداف الشجاعية وعائلة الطيف
أسفرت سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية عن استشهاد 43 شخصًا، بينهم أطفال، في مناطق متفرقة من القطاع، حيث تعرض حي الشجاعية شرقي غزة لقصف مكثف أودى بحياة طفلة رضيعة وطفل آخر، إلى جانب إصابة عدد من المدنيين بجروح بالغة.

وفي خان يونس جنوب القطاع، ارتُكبت مجزرة جديدة بحق عائلة الطيف، حيث استشهد 8 مدنيين، بينهم 5 أطفال، جراء قصف منزل وخيمة تأوي نازحين، ما أثار استنكارًا واسعًا من المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي طالبت بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين.

استهداف الطواقم الطبية وفرق الإنقاذ
 

الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن عن انتشال 10 جثامين، من بينهم 6 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر، و3 من طواقم الدفاع المدني، بالإضافة إلى موظف تابع لوكالة الأمم المتحدة، ولا تزال عمليات البحث جارية عن المزيد من الضحايا.

تحركات لوقف إطلاق النار وتهديدات مستمرة
 

وسط هذا التصعيد، وافقت حركة حماس على مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار يشمل إطلاق سراح خمسة رهائن، بينهم الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مقابل تجديد التهدئة.

من جهتها، أكدت إسرائيل تلقيها العرض وقدمت مقترحًا مضادًا، بينما توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الضغط العسكري على الحركة، مشددًا على تسليم السلاح وخروج قادة حماس من القطاع.

قلق دولي وتدهور الأوضاع
تستمر الأوضاع في غزة بالتدهور، مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين، مما دفع المجتمع الدولي للتعبير عن قلقه والمطالبة بوقف فوري للعنف وحماية المدنيين.

ورغم جهود الوساطة، تبقى آمال التوصل إلى تهدئة دائمة معلقة في ظل التصعيد المستمر، وذلك في ظل حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم 7 أكتوبر الماضي على القطاع وسكانه، وعمليات الانتقام الجماعي من السكان المدنيين في فزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *