بعد أن فشل في هزيمة حـ..ـمـ.ـاsس.. نتنياهو يعلن عن “فرص جديدة”.. ويفتح ذراعيه للسّلام بعد هزيمة جيشه.. لكن غـ..ـzـز.ة تعرف أنّ من يزرع النار… لا يحصد سلاما pic.twitter.com/s2XGJYn14l
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) June 30, 2025
بعد أشهر من القصف والدمار والمجازر التي حوّلت غزة إلى ركام وجعلت من شوارعها مقابر مفتوحة، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات مفاجئة يتحدث فيها عن “فرص جديدة للسلام” و”مستقبل إقليمي واعد”.
تأتي هذه التصريحات بعد فشل الحكومة الإسرائيلية في تحقيق أهدافها العسكرية المعلنة ضد حركة حماس، وتحول خطاب نتنياهو من “هزيمة كاملة” إلى التركيز على “تحرير الرهائن” و”معالجة الوضع الإنساني في غزة”.
من خطاب الحرب إلى مناورات السياسة
التحوّل في لهجة نتنياهو لا يبدو مدفوعًا بوعي أخلاقي أو صحوة إنسانية، بل بحسابات سياسية بحتة، بحسب مراقبين. فمع انتهاء العمليات ضد إيران، وإعادة فتح قنوات الاتصال مع واشنطن، يسعى نتنياهو إلى تسويق “فرصة سياسية” تعيد تأهيله أمام المجتمع الدولي، وتمنحه متنفسًا أمام ضغط داخلي متصاعد.
في إسرائيل، تتصاعد الاحتجاجات، خصوصًا من عائلات الأسرى الذين يتهمون الحكومة بالعجز والتقاعس، فيما تسجّل شعبية نتنياهو تراجعًا حادًا، حتى أن الجيش أعلن مؤخرًا “إنجاز المهام العسكرية” وألقى الكرة في ملعب القرار السياسي.
سلام بوجه عسكري؟
الرهان على “إنجاز دبلوماسي” جديد، يشمل تعزيز مسار التطبيع مع بعض الدول العربية، لا يلغي الواقع الميداني: لا هدنة حقيقية حتى الآن، ولا اتفاق نهائي، فيما تبقى مطالب المقاومة الفلسطينية مرفوضة من قبل تل أبيب.
ويختم أحد المحللين الميدانيين بالقول: “حديث نتنياهو عن نهاية الحرب يشبهه تمامًا… مليء بالمراوغة، ومجرد غطاء لتجميل فشل استراتيجي وإنساني في غزة.”
أما على أرض الواقع، فإن النزيف في القطاع لا يزال مستمرًا، ولا مؤشرات حقيقية على سلام فعلي، سوى في التصريحات الإعلامية التي لا تجد صدى في شوارع غزة المدمّرة.