“غزة تُسقط BBC”.. عندما تُصبح الإنسانية محرّمة على الإعلام البريطاني!

🛑اتهامات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بسبب منع بث فيلم وثائقي عن مسعفي #غزة.. ما القصة؟👇 pic.twitter.com/7ts0FQFoxo
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 16, 2025
وطن في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، اتُّهمت هيئة الإذاعة البريطانية BBC بممارسة “رقابة سياسية” على محتوى صحفي حساس، بعد منعها بث فيلم وثائقي بعنوان “غزة: مسعفون تحت النار”. الفيلم، الذي تم إنتاجه بتكليف من BBC نفسها، يسرد شهادات وأحداثًا حية عن المسعفين الفلسطينيين العاملين تحت القصف الإسرائيلي في قطاع غزة.
الوثائقي كان جاهزًا للنشر منذ فبراير، بحسب تقارير متقاطعة من داخل المؤسسة، وقد خضع لمراجعة تحريرية دقيقة وموافقة قانونية من محامي الهيئة. إلا أن القرار المفاجئ بعدم بثه فجّر غضبًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والثقافية البريطانية. أكثر من 600 شخصية بارزة من الفنانين والصحفيين وقعوا رسالة مفتوحة تطالب BBC بكشف أسباب حجب الفيلم وبثه فورًا، معتبرين ما حدث شكلًا من أشكال القمع السياسي وليس قرارًا تحريريًا بريئًا.
الرسالة وجّهت اتهامًا صريحًا للهيئة بأنها تشارك في تهميش الرواية الفلسطينية، وتُكرّس لصورة إعلامية منحازة تقلّل من شأن الضحايا المدنيين الفلسطينيين. كما شدد الموقعون على أن التأجيل المتكرر بدون توضيح أو جدول زمني يُضعف مصداقية BBC ويعزز سردية الإعلام الغربي المنحاز.
ورغم إعلان BBC لاحقًا أنها ستعرض الوثائقي “في أقرب وقت ممكن”، إلا أن العديد رأى في البيان محاولة لامتصاص الغضب دون اتخاذ موقف مهني حقيقي. تأتي هذه الفضيحة في ظل ضغط متزايد من جهات مؤيدة لإسرائيل داخل المملكة المتحدة، ما يطرح تساؤلات حرجة عن استقلالية الصحافة البريطانية.
هل بات الدفاع عن المسعفين جريمة؟ وهل أصبح قول الحقيقة عن غزة يكلّف حتى أعرق المؤسسات الإعلامية ثمنًا سياسيًا؟!
BBC تغسل دماء المسعفين في غزة.. تغطية تبرّر الجريمة وتخدم الاحتلال