اخر الاخبار

غزة وإيران وسوريا أبرز ملفات مباحثات ترمب ونتنياهو في واشنطن

يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، سعياً للتوصل إلى اتفاق أفضل بشأن الرسوم الجمركية، فضلاً عن مناقشة ملفات عدة أبرزها الحرب الإسرائيلية على غزة، والدور التركي في سوريا، إضافة إلى برنامج إيران النووي، حسبما أفادت “بلومبرغ”.

وقال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم كشف هويته، إن رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، ونتنياهو، اتصلا هاتفياً بترمب، وخلال المكالمة، ناقش نتنياهو مسألة الرسوم الجمركية البالغة 17%، والتي سيتم فرضها من قبل الولايات المتحدة على بعض السلع الإسرائيلية.

وخلال زيارة نتنياهو إلى المجر، أعرب أوربان عن دعمه لحرب إسرائيل على غزة، بالإضافة إلى إعلان الانسحاب من اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، على وقع مذكرة الصادرة بحق نتنياهو في نوفمبر المقبل.

وكانت إسرائيل تأمل في التهرب من الرسوم الجمركية بالإعلان مسبقاً عن إنهاء جميع الرسوم الجمركية على السلع الأميركية، لكن ذلك لم يوقف رسوم ترمب.

وأضاف المسؤول أن الرئيس الأميركي، حث نتنياهو على زيارة واشنطن لمناقشة الأمر، ومع اقتراب عطلة عيد الفصح اليهودي، اقترح مساعدو نتنياهو زيارة في وقت لاحق من الشهر، لكن البيت الأبيض أراد عقد الاجتماع، الاثنين هذا تحديداً، على حد قوله.

وتحركت إسرائيل بالفعل لإلغاء الرسوم الجمركية المتبقية على الواردات الأميركية، الثلاثاء الماضي، ووقع البلدان اتفاقية للتجارة الحرة منذ 40 عاماً، وحالياً يتم إعفاء نحو 98% من السلع الأميركية من الضرائب.

غزة وسوريا وإيران

وقال المسؤول الإسرائيلي، إنه في حين أن الرسوم الجمركية هي الدافع وراء الاجتماع، فإن الزعيمين سيناقشان أيضاً الحرب على غزة، ودور تركيا في سوريا، ومخاوفهم المشتركة بشأن برنامج إيران النووي.

وتكثف إسرائيل أنشطتها العسكرية في غزة، حيث تسيطر على مساحات واسعة من القطاع، وتدفع السكان إلى مناطق محدودة، قائلةً إن هذا الضغط يعد “مفتاح استعادة رهائنها الذين لا تزال حماس تحتجزهم هناك”.

وبحسب إحصاءات لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عشرات الفلسطينيين لقوا مصرعهم منذ استئناف الحرب على غزة، ما رفع عدد الضحايا خلال الأشهر الـ18 الماضية إلى أكثر من 50 ألفاً. ولا يزال حوالي 59 رهينة إسرائيلية محتجزة في القطاع، ويُعتقد أن حوالي 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، إذ تجري مفاوضات لإطلاق سراح مجموعة صغيرة أخرى، لكن حركة “حماس” وإسرائيل تختلفان حول مسار المحادثات، إذ تريد الحركة خروج إسرائيل من غزة؛ بينما تقول إسرائيل إن الحل الوحيد الممكن هو نزع سلاح “حماس” وتدميرها.

وفيما يتعلق بإيران، يريد ترمب إبرام “محادثات مباشرة” لدفعها إلى التخلي عن أي إمكانية لامتلاك أسلحة نووية، إذ هدد بأنه حال فشلت المحادثات، فسيكون برنامج طهران النووي “عرضة للتدمير”، بدورها، تُشكك إسرائيل في جدوى المحادثات، لكنها تحرص على عدم معارضة ترمب علناً أثناء إعداد جيشها لهجوم محتمل.

وسيناقش المسؤولان أيضاً دور تركيا في سوريا، إذ تُريد إسرائيل إبقاء مناطق جنوب غرب سوريا منزوعة السلاح لمنع أي تهديد على حدودها، كما أن لديها علاقة عدائية متزايدة مع تركيا التي تُساعد الحكومة السورية الجديدة على تولي السلطة، فيما يعتبر ترمب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “صديقاً”.

وتكثف إسرائيل التي استولت على أراض في جنوب غرب سوريا، الغارات الجوية على البلاد منذ أسابيع. وشن الجيش الإسرائيلي، الخميس، غارات جوية جديدة على سوريا، حيث استهدف مدينة الكسوة بمحيط دمشق، فيما أشارت وسائل إعلام سورية، إلى “سماع دوي انفجار قوي في دمشق، ويجري التحقق من طبيعته”.

كما توغلت إسرائيل بعدة مركبات عسكرية في حرش سد الجبلية بالقرب من مدينة نوى غربي درعا، وقالت إن جيشها قتل عدداً ممن وصفهم بـ”المسلحين”، في منطقة تسيل جنوب سوريا خلال عملية ليلية، زاعمة أنها شنت الضربات البرية والجوية “رداً على تعرضها لإطلاق نار”.

وسيصبح نتنياهو أول مسؤول يلتقي ترمب بعد إعلاناته عن فرض رسوم جمركية عقابية على عشرات الدول، كما أن نتنياهو أول زعيم أجنبي يجتمع بترمب، بعد تنصيبه في يناير الماضي. وكان مسؤولون قالوا إن الزيارة جاءت “دون تخطيط مسبق”، إذ تعد الولايات المتحدة أقرب حليف وأكبر شريك تجاري لإسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *