غزة وسوريا على طاولة أردوغان وترامب.. صفقة أم بداية خديعة كبرى؟

🔴اتصال هاتفي بين #أردوغان و #ترامب يعيد خيوط الشرق الأوسط إلى الطاولة: من #غزة المحاصرة إلى #سوريا المعاقبة.. رسائل سياسية تتخفى وراء شعارات إنسانية، وصفقات تنتظر من يوقّعها على حساب الضحايا.
فهل نحن أمام بداية حل.. أم بداية ابتزاز جديد؟👇 pic.twitter.com/sQE2oelyy5— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 6, 2025
وطن في مشهد يعكس تعقيدات الشرق الأوسط المتراكمة، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت تعيش فيه غزة تحت الحصار والقصف، وتئنّ سوريا تحت وطأة العقوبات والغارات. اتصالٌ يحمل في ظاهره رسائل إنسانية، لكنه يخفي بين سطوره إشارات سياسية خطيرة واحتمالات صفقة تلوح في الأفق.
أردوغان أعرب خلال المكالمة عن قلقه من تدهور الأوضاع في قطاع غزة، مطالبًا بإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع. لكن توقيت الاتصال، وسط عودة ترامب التدريجية إلى المشهد الانتخابي الأميركي، يطرح تساؤلات مشروعة: هل نحن أمام تحرّك دبلوماسي نزيه، أم بوادر صفقة مشبوهة تستغل معاناة الشعوب؟
الرئيس الأميركي، الذي عُرف بسياسة “الصفقات الكبرى”، لم يُخفِ يومًا رؤيته للشرق الأوسط كأوراق تفاوضية، حيث تصبح ملفات مثل غزة وسوريا، وحتى أوكرانيا، أدوات ضغط ضمن أجندة المصالح الأميركية. فهل يتكرّر سيناريو “صفقة القرن” بحلّة جديدة، تبدأ من غزة وتمتد إلى دمشق؟
أوساط سياسية تحدّثت عن إمكانية ربط تخفيف الحصار عن غزة برفع تدريجي للعقوبات المفروضة على النظام السوري، كجزء من ترتيب إقليمي جديد قد يشمل أيضًا إعادة تموضع القوى الكبرى في الشرق الأوسط. الدعوة التركية لترامب لزيارة أنقرة، والرد الإيجابي من الأخير، يعزّزان فرضية وجود ترتيبات تُطبخ بهدوء خلف الكواليس.
ومع ذلك، فإن ما يدور خلف الهاتف المغلق يبقى بعيدًا عن الشعوب المتضررة، التي تُعامل كأرقام في معادلات سياسية، لا كأصحاب حق ومعاناة. ما بين المجاملات الدبلوماسية وابتسامات الزعماء، قد تُرسم خطوط خارطة جديدة، لا مكان فيها للضعفاء… إلا إذا قرروا أن يصنعوا صوتهم بأنفسهم.
أردوغان: نقدم لفلسطين وغزة “أكثر بكثير مما يمكن الإعلان عنه”