اخر الاخبار

غضب في جرينلاند إزاء زيارة “عدوانية” لوفد أميركي للجزيرة

قال رئيس وزراء جرينلاند، موتي إيجيدي، الأحد، إن الزيارة المقررة لوفد من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الجزيرة الخميس، ويضم مستشار الأمن القومي مايك والتز، وأوشا فانس زوجة نائب الرئيس جي دي فانس، تعد “عدوانية للغاية”، حسبما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”.

ونقلت صحيفة “سيرميتسياك” في جرينلاند، عن إيجيدي، قوله: “لقد وصلنا الآن إلى مستوى لا يمكن وصفه بأي حال من الأحوال بزيارة بريئة من زوجة سياسي. ماذا يفعل مستشار الأمن القومي في جرينلاند؟ هدفه الوحيد هو إظهار سلطته علينا”.

وأضاف: “مجرد وجوده في جرينلاند سيؤجج بلا شك الاعتقاد الأميركي بمهمة ترمب (لامتلاك جرينلاند) وسيزداد الضغط”.

وكان مستشار الأمن القومي مايكل والتز، وسيدة أميركا الثانية أوشا فانس، من بين المسؤولين المتوجهين إلى الإقليم شبه المستقل التابع للدنمار، الذي تعهد ترمب بضمه “بطريقة أو بأخرى”.

لكن تقارير أميركية، قالت إنه إضافة إلى والتز وأوشا فانس، فإن وزير الطاقة الأميركي كريس رايت سيزور الجزيرة أيضاً، ومن المقرر أن تبدأ الزيارة الخميس، على أن يعود الوفد إلى الولايات المتحدة السبت.

وقالت “نيويورك تايمز”، إن إيجيدي بدا غاضباً بشكل خاص بسبب وجود والتز ضمن الوفد.

وأعرب مسؤولون آخرون في جرينلاند عن استيائهم من التوقيت غير المناسب للزيارة، مشيرين إلى أن البلاد أجرت للتو انتخابات برلمانية، ولم يتم حتى الآن تشكيل حكومة جديدة.

وقال ينس-فريدريك نيلسن، زعيم أكبر الأحزاب السياسية في جرينلاند: “حقيقة أن الأميركيين يدركون تماماً أننا في خضم المفاوضات يظهر مرة أخرى عدم احترامهم لشعب جرينلاند.”

ونقلت شبكة NBC News، عن بيان للبيت الأبيض، جاء فيه إن فانس، التي تصطحب أحد ابنيها، ستزور مواقع تاريخية، وتتعرف على تراث جرينلاند، وتشارك في سباق وطني للزلاجات التي تجرها الكلاب.

وصرحت أوشا فانس في مقطع فيديو نُشر الأحد، بأن زيارتها ستُمثل أيضاً جهداً للاحتفال “بالتاريخ الطويل من الاحترام المتبادل والتعاون” بين الولايات المتحدة وجرينلاند وتعزيزه.

وسيبدأ المسؤولون رحلتهم في وقت يعمل فيه ترمب على مقترحه الذي استمر لسنوات للسيطرة على جرينلاند، الجزيرة الغنية بالمعادن والتي تضم قاعدة عسكرية أميركية في منطقة ذات أهمية جيوسياسية متزايدة.

تهديدات بضم جرينلاند

وتأتي هذه الزيارة بعد تهديدات ترمب المتكررة بضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة، إذ طرح ترمب فكرة شراء جرينلاند خلال ولايته الأولى، لكنه صعد مؤخراً حدة في طرحه، إذ وصف ملكية جرينلاند بأنها “ضرورة مطلقة” ورفض استبعاد استخدام القوة العسكرية للاستحواذ عليها.

وقال ترمب في خطابه أمام جلسة مشتركة للكونجرس هذا الشهر: “نحن بحاجة إلى جرينلاند لأمننا القومي. سنحصل عليها بطريقة أو بأخرى”.

وقدّم مبرراً مشابهاً خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روته، هذا الشهر، عندما أشار إلى أن التحالف العسكري قد يضطر إلى دعم جهوده لضم الجزيرة.

وقال ترمب: “لدينا العديد من حلفائنا المفضلين يجوبون الساحل، وعلينا أن نكون حذرين. أعتقد أن هذا هو سبب اضطرار الناتو للتدخل، لأننا نحتاج حقاً إلى جرينلاند لأمننا القومي”.

وجرينلاند إقليم شبه مستقل تابع للدنمارك، العضوة في حلف الناتو، إذ رفض قادة جرينلاند والدنماركيون باستمرار اقتراح ترمب.

يشار إلى أن دونالد ترمب الابن، زار الجزيرة في يناير الماضي، إذ سافر برفقة المؤثر اليميني تشارلي كيرك، إلى جرينلاند في زيارة وصفها والده بأنها دعم “لصفقة يجب أن تتم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *