ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سحبت موظفيهما غير الأساسيين من مالي.

وجدير بالذكر فإن مالي تشهد منذ أسابيع تصعيداً غير مسبوق في الهجمات الإرهابية التي تنفذها جماعة نصرة الإسلام والمتطرفين المواليين لتنظيم القاعدة، في تحول واضح باستراتيجيتها العسكرية نحو استهداف المدنيين والبنى الاقتصادية الحيوية.

وتأتي هذه الهجمات بعد سلسلة خسائر ميدانية تكبدتها الجماعة في مواجهاتها المباشرة مع الجيش الوطني المالي، الذي استعاد في الآونة الأخيرة زمام المبادرة على عدة جبهات.

وإتخذت الهجمات الأخيرة أشكالاً متعددة، شملت كمائن على الطرق الوطنية، وقطع محاور الإمداد، وحرق شاحنات الوقود، ومداهمة منشآت صناعية. وأسفرت هذه العمليات عن سقوط ضحايا مدنيين وتضرر حركة النقل والتجارة، في مشهد يعكس محاولة التنظيم الضغط على الدولة عبر شلّ اقتصادها وتعطيل حياة سكانها.

كما تحوّلت الطرق الوطنية إلى الهدف المفضل للجماعات المتشددة التي أدركت أن تعطيل حركة الإمدادات يشكّل ضربة مباشرة للاقتصاد الوطني. فقد شهدت الطرق الوطنية في مالي، خاصة الطرق رقم 1 و5 و7 التي تربط البلاد بجيرانها الجنوبيين السنغال وغينيا وساحل العاج، سلسلة من الهجمات المتكررة استهدفت شاحنات الوقود وحافلات النقل العام.

ومنذ سبتمبر 2025، دمّرت الجماعة أكثر من 80 شاحنة صهريج مخصّصة لنقل الوقود ضمن حملة أعلنت أنها تستهدف “محاصرة واردات الطاقة” إلى البلاد.

في مواجهة هذا التصعيد، أعلن الجيش المالي  عن إطلاق عملية خاصة مستقلة جديدة تحمل اسم “فوغا كيني”، تهدف إلى تأمين الطرق الوطنية وملاحقة الجماعات المسلحة التي تستهدف الاقتصاد الوطني.

العملية، التي أُطلقت رسمياً بقرار صادر في 21 أكتوبر 2025، ويقود الجنرال فاموكي كامارا، رئيس أركان الحرس الوطني، الذي يُعتبر من أبرز الضباط الميدانيين في صفوف القوات المسلحة هذة العملية التي أطلقت بقرار رسمي في 21 أكتوبر.

المصدر: صدى البلد

شاركها.