اعتبر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الخميس، أن موافقة البرلمان الإسرائيلي على المناقشة المبدئية على مشروع قانون يهدف لـ”ضم الضفة الغربية”، خلال زيارته إسرائيل “إهانة ومناورة سياسية غبية.. وتتعارض مع سياسة الرئيس دونالد ترمب”.
وأضاف فانس، في مطار بن جوريون بتل أبيب قبيل مغادرته إسرائيل، أن تصويت الكنيست الإسرائيلي “إذا كان مناورة سياسية، فهي مناورة سياسية غبية جداً”، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
وتابع فانس في ختام زيارة إلى إسرائيل استمرت يومين: “لن تضم إسرائيل الضفة الغربية.. سياسة الرئيس ترمب هي عدم ضم الضفة الغربية.. وستظل هذه سياستنا دائماً”.
وجاء تعليق فانس بعدما حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن الإجراءات داخل الكنيست نحو ضم الضفة الغربية قد تهدد خطة ترمب لإنهاء الصراع في غزة والتي أفضت إلى وقف إطلاق نار، وإن كان لا يزال هشا حتى الآن.
ووافق البرلمان الإسرائيلي مبدئياً، الأربعاء، على مشروع قانون يهدف لفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وهو إجراء يعد بمثابة ضم أراضٍ تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، ويطالب بها الفلسطينيون لإقامة الدولة الفلسطينية.
تفاؤل أميركي بشأن اتفاق غزة
وعبر نائب الرئيس الأميركي خلال زيارة للقدس، الأربعاء، عن تفاؤله إزاء صمود وقف إطلاق النار. وكان قد ذكر، الثلاثاء، أن خطة ترمب لوقف إطلاق النار تسير بشكل أفضل من المتوقع.
وقال فانس وهو يقف إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “لم أقل أبداً إن الأمر سهل لكني متفائل بأن وقف إطلاق النار سيصمد وبأننا نستطيع بالفعل بناء مستقبل أفضل في الشرق الأوسط بأكمله”.
وأضاف فانس: “أمامنا مهمة بالغة الصعوبة، وهي نزع سلاح حماس، وإعادة بناء غزة لتحسين حياة سكانها، وضمان ألا تُشكل حماس تهديداً لأصدقائنا في إسرائيل”.
في ما أشار نتنياهو إلى أنهما ناقشا تصورات “اليوم التالي” لإنهاء الحرب على غزة، وهو ما تضمن الأطراف التي يمكنها إرساء الأمن في القطاع الذي مزقته الحرب على مدى عامين.
وفانس واحد من عدة مسؤولين أميركيين كبار زاروا إسرائيل منذ خطاب ترمب في الكنيست الإسرائيلي الأسبوع الماضي، وإعلانه انتهاء حرب غزة.
وقال مسؤول أميركي كبير، إن زيارتي فانس وروبيو، إلى جانب زيارة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر ترمب جاريد كوشنر هذا الأسبوع، تهدف إلى الحفاظ على زخم وقف إطلاق النار.
دعم “خطة ترمب”
ووصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إلى إسرائيل، الخميس، ضمن جولة آسيوية، لـ”دعم التنفيذ الناجح لخطة الرئيس ترمب الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، التي حظيت بدعم دولي غير مسبوق”، حسبما أشارت الخارجية الأميركية في بيان.
وذكرت الخارجية الأميركية، أن روبيو سيؤكد خلال زيارته “التزام أميركا الثابت بأمن إسرائيل، وسيتواصل مع الشركاء للبناء على الزخم التاريخي نحو السلام الدائم والتكامل في الشرق الأوسط”.
وأشارت الوزارة إلى أن روبيو سيسافر بعد ذلك إلى ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر، لـ”تعزيز السلام والازدهار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويشمل ذلك قمم رابطة أمم جنوب شرق آسيا، والاجتماعات ذات الصلة، وأسبوع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC)”.