فتنة جرمانا.. تسجيل مفبرك يُشعل الدم في دمشق!

“صوتٌ مُفبرك” فتح بوّابة الجـ*ـحيم!.. تسجيل مدسوس نُسب زورًا لشيخ درزي، حمل إسـ*ـاءةً للنـ ـبي، فأوقد نيران فتـ&ـنة طائـ*ـفـ ـية في #جرمانا جنوب #دمشق سُفـ&ـكت فيها الد&مـ*ـاء، وسقط فيها قـ*ـتلـ&ـى على مذبح المؤامرة
الفتـ*ـنة ليست جديدة، لكن صوتها هذه المرة كان مدججًا بالرصاص..… pic.twitter.com/zYwATiulHQ
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 30, 2025
وطن في مشهد خطير يعيد التوترات الطائفية إلى الواجهة، تحوّلت مدينة جرمانا جنوب دمشق إلى ساحة اشتباكات دامية بعد انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد ﷺ، نُسب زورًا إلى الشيخ الدرزي مروان كيوان. التسجيل الذي انتشر كالنار في الهشيم، تسبّب بحالة غضب عارمة في الشارع الدمشقي، سرعان ما تحوّلت إلى مواجهات مسلّحة.
في غضون ساعات، اشتعلت الأحياء، وسقط ما لا يقل عن 12 قتيلًا بينهم عناصر من الأمن العام السوري، إضافةً إلى عدد من الجرحى. الرواية الرسمية حاولت تطويق الموقف عبر تصريحات وزارة الداخلية السورية التي أكدت ملاحقة كل من يحرّض على الفتنة ويثير النعرات الطائفية.
من جانبه، خرج الشيخ مروان كيوان في بيان رسمي ليؤكد أن التسجيل مفبرك بالكامل، ويهدف إلى زرع الفتنة بين المسلمين والدروز في لحظة سياسية وأمنية حساسة. وطالب بعدم الانجرار وراء محاولات زرع الفرقة، مشددًا على التماسك المجتمعي.
وتوجهت الأنظار نحو الجهات المستفيدة من إشعال الفتنة، إذ تشير مصادر محلية إلى تورط أطراف محسوبة على فلول نظام الأسد، سعت من خلال التسجيل إلى تقويض الاستقرار الذي تشهده بعض مناطق الجنوب السوري.
التحركات الأمنية شملت فرض طوق أمني على مناطق التوتر، خصوصًا حول مراكز العبادة، فيما صدرت بيانات من أبرز مشايخ الطائفة الدرزية، مثل يوسف جربوع وحكمت الهجري، دعوا فيها لضبط النفس وعدم الانجرار خلف دعوات التحريض.
في المقابل، عبّر ناشطون عن خشيتهم من أن يكون الحادث بداية لموجة أوسع من الفتن الطائفية يُخطط لها في الخفاء، في ظل صمت رسمي تجاه الجهة التي روّجت التسجيل.
بين الرواية المفبركة وسيل الدماء، تبقى الحقيقة ضحية لحرب إعلامية لا ترحم، تُستخدم فيها أدوات الفتنة كوسيلة لإعادة إنتاج الفوضى.