ذكر مرسوم في الجريدة الرسمية الفرنسية، الأحد، أنه تم تجريد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي من وسام جوقة الشرف، أعلى وسام شرف في فرنسا، بعد إدانته بالفساد واستغلال النفوذ العام الماضي.
وتوّرط السياسي المنتمي ليمين الوسط في معارك قانونية منذ أن ترك منصبه في عام 2012.
وفي ديسمبر 2024، أيدت أعلى محكمة في فرنسا إدانته بالفساد واستغلال النفوذ، وأمرته بوضع سوار إلكتروني للمراقبة لمدة عام، في سابقة بالنسبة لرئيس فرنسي سابق.
وكان ساركوزي قد طعن على حكم إدانته بالفساد واستغلال النفوذ والذي صدر بناء عليه عقوبة بالسجن 3 سنوات في 2021. وتضمن الحكم إيقاف تنفيذ سنتين من العقوبة مع ارتداء ساركوزي سوار مراقبة إلكتروني لمدة سنة واحدة بدلاً من قضائها في السجن.
والعام الماضي أيضاً، أيدت محكمة استئناف حكم إدانة آخر بتهمة مخالفة القانون فيما يتعلق بتمويل حملته الانتخابية، التي فشل فيها في الفوز بفترة رئاسة جديدة عام 2012.
وبموجب قواعد منح وسام جوقة الشرف، فإن تجريده من الوسام كان متوقعاً.
وشكلت الإدانة سابقة تاريخية، إذ تعد المرة الأولى في تاريخ فرنسا الحديث التي يجري فيها إدانة رئيس سابق والحكم عليه بالسجن، بسبب أفعال قام بها خلال فترة ولايته.
وكان سلف ساركوزي، جاك شيراك، أدين في عام 2011 بتهمة إساءة استخدام المال العام أثناء توليه منصب عمدة باريس، وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، كما سبق وتورط في عدة قضايا قانونية أخرى.