فرنسا تضع شروطًا لاستقبال الشرع

حدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مجموعة شروط لاستقبال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني، حوزيف عون، في باريس اليوم، الجمعة 28 من آذار، إنه مستعد لاستقبال الشرع إذا انفتحت الحكومة السورية على كل المجتمع المدني، والتزمت بضمان الأمن للسماح بعودة اللاجئين السوريين.
وتابع ماكرون، “الحكومة التي تأخذ في الاعتبار جميع مكونات المجتمع المدني السوري، ومكافحة الإرهاب بشكل واضح وحازم، وعودة اللاجئين، هي العناصر الثلاثة التي سيتم الحكم على الانتقال على أساسها”.
وذكر أنه بناء على التطورات، ستكون فرنسا مستعدة لمواصلة الحوار واستقبال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، والأسابيع القليلة المقبلة حاسمة للتحقق من ذلك، موضحًا أن النقاشات التي جرت حتى الأن “إيجابية للغاية”.
وكان الرئيس السوري تلقى خلال اتصال هاتفي مع ماكرون، في 5 من شباط الماضي، دعوة لزيارة فرنسا.
ماكرون والرئيس اللبناني عقدا لقاء عبر الفيديو مع الرئيس السوري ثم اتصالًا آخر مع الرئيسين القبرصي واليوناني، وناقشا قضية عودة اللاجئين السوريين، وهي مسألة اعتبرها ماكرون مهمة للبنان والمنطقة بأسرها.
الرئيس الفرنسي قال “إن الشرط الأساسي للعودة هو وجود تمثيل سياسي يراعي المجتمع المدني بجميع مكوناته، وهذا هو الالتزام الذي قطعه الرئيس (السوري)”، داعيًا لحشد جهود المجتمع المدني للعمل في إطار مستقل لعودة اللاجئين، بما في ذلك على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
الرئاسة اللبنانية قالت عبر “إكس“، إن الرئيس اللبناني أكد خلال الاتصال مع الرئيس الشرع بحضور الرئيس الفرنسي، على ضرورة التنسيق بين البلدين، من أجل معالجة المسائل العالقة ولا سيما موضوع الحدود المشتركة.
كما أكد ضرورة الاستفادة من المساعدة الفرنسية لإيجاد حل سريع لقضية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم كي يعيشوا بكرامة، وأي عقبات وصعوبات يمكن ايجاد حل لها بالتعاون.
وأمس الخميس، استضافت السعودية اجتماعًا بين وزيري الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، واللبناني ميشال منسى، بمشاركة نظيرهما السعودي خالد بن سلمان بن عبد العزيز.
وجرى خلال الاجتماع بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين سوريا ولبنان، بما يعزز الأمن والاستقرار بين البلدين.
ووقع الجانبان اتفاقًا أكدا خلاله الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية لا سيما فيما قد يطرأ على الحدود بينهما.
كما تم الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة المقبلة.
اتفاق سوري- لبناني للتعاون في ترسيم الحدود
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي