قالت شركة “رينو”، الأحد، إن وزارة الدفاع الفرنسية طلبت منها المساعدة في إنتاج طائرات مسيرة، وذلك بعد أيام من طرح فكرة أن تساعد شركات فرنسية في تجهيز خطوط إنتاج داخل أوكرانيا.
وأضافت “رينو” في بيان أرسلته لـ”رويترز”: “تواصلت وزارة الدفاع معنا بشأن إمكانية إنتاج طائرات مسيرة.. جرت مناقشات لكن لم يتم اتخاذ أي قرار في هذه المرحلة، إذ ننتظر المزيد من التفاصيل من الوزارة حول هذا المشروع”.
وذكر موقع “فرانس إنفو” الإخباري الفرنسي في وقت سابق من يوم الأحد، أنه من المتوقع أن تنتج شركة صناعة السيارات الفرنسية طائرات مسيرة في أوكرانيا.
ورداً على سؤال حول هذا التقرير، قالت الوزارة لـ”رويترز” إن الأمر متروك لشركة صناعة السيارات، دون أن تذكرها بالاسم، لتحديد ما إن كانت ستشارك في هذا المشروع.
وكان وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، قد ذكر في تصريحات لقناة (إل.سي.إي) الإخبارية الفرنسية، الجمعة، أن باريس ستقيم شراكة بين شركة فرنسية كبرى لصناعة السيارات، دون أن يذكر اسمها، ومؤسسة دفاعية صغيرة بهدف تجهيز خطوط إنتاج في أوكرانيا لصناعة طائرات مسيرة.
تحول جذري
وذكرت دراسة لمركز دراسات الأمن بجامعة جورج تاون، أن صناعة الطائرات بدون طيار في أوكرانيا، شهدت على مدار السنوات الثلاث الماضية، تحولاً جذرياً، بعد أن كانت شبه معدومة.
ووفقاً لوزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، حوّل هذا التقدم البلاد إلى أكبر مُنتج عالمي للمركبات التكتيكية وبعيدة المدى غير المأهولة، إذ ارتفع إنتاج أوكرانيا من الطائرات المسيرة ذاتية التوجيه (FPV) بشكل كبير من بضعة آلاف في عام 2022 إلى أكثر من مليوني وحدة في عام 2024. ونتيجة لهذا النمو، وفّر الإنتاج المحلي الغالبية العظمى من الطائرات المسيرة التي استخدمتها أوكرانيا في عام 2024.
ومع بداية الغزو الروسي، شهدت هذه الصناعة زيادة ملحوظة في نطاق وحجم أنظمة التحكم الذاتي المنتجة محلياً، إذ اعتمدت أوكرانيا على الطائرات المسيرة صينية الصنع، إلا أنها تُنتج طائرات بدون طيار جوية وبحرية، بما في ذلك طائرات “فيرست بوينت فيو” (FPV)، وطائرات قاذفة، وطائرات اعتراضية، وطائرات انتحارية، وطائرات استطلاع، وطائرات بدون طيار بعيدة المدى.