فصائل محلية تهاجم حواجز للنظام في درعا
هاجم مقاتلون من الفصائل المحلية نقاط عسكرية لقوات النظام السوري في ريف درعا الشمالي، احتجاجًا على اعتقال المخابرات رجلًا وابنه.
وقال مراسل في درعا، إن المقاتلين اشتبكوا اليوم، الثلاثاء 19 من تشرين الثاني، مع قوات النظام على حاجز الطيرة قرب مدينة جاسم، دون تأكيد وقوع إصابات بين الطرفين.
وأضاف المراسل أن مقاتلي الفصائل المحلية حاصروا المركز الثقافي في مدينة إنخل، وهو مقر المفرزة الأمنية التابعة لأمن الدولة، وأطلقوا عليه قذيفة “RPG”.
وذكر موقع “درعا 24″، عبر “إكس“، أن مسلحين محليين من مدينة إنخل، حاصروا مركز أمن الدولة في المدينة، مع تسجيل إطلاق نار متقطع في محيط المركز.
كما أطلق “اللواء 15” المحلي شرقي مدينة إنخل، قـذائف استهدفت منطقة محيط حاجز الطيرة الذي يشهد اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عناصر الحاجز ومسلحين محليين من مدينة جاسم.
يأتي ذلك احتجاجًا على اعتقال قوات النظام حسن الجلم وابنه ورد، في 17 من تشرين الثاني الحالي، في مدينة دمشق.
وردًا على ذلك قطعت الفصائل المحلية أمس الاثنين، طريق جاسم- إنخل احتجاجًا على احتجاز الجلم وابنه، إلا أن عضو مجلس الشعب فاروق الحمادي، دخل في وساطة بين النظام السوري والفصائل، متعهدًا من خلالها بالإفراج عنهما مساء أمس، ما أدى لفتح الطريق مجددًا.
لكن أجهزة الأمن لم تفرج حتى الآن عن المعتقل وابنه، بحسب مراسل.
الجلم ينحدر من مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، وكان في دمشق من أجل علاج طفله في إحدى المشافي هناك، إذ يعاني من حروق شديدة.
ونقل موقع “درعا 24” عن مصدر محلي، أنه توجد بحق “الجلم” شكاوى مدنية لارتكابه قضايا جنائية.
تشهد محافظة درعا بين الحين والآخر مهاجمة حواجز لقوات النظام السوري، ما يسفر في بعض الأحيان عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى سلسلة من عمليات الاغتيال والتفجيرات التي تستهدف شخصيات مرتبطة بالنظام.
في منتصف أيلول الماضي، قطعت الفصائل المحلية طريق درعا البلد- المحطة، على خلفية اعتقال شابين من سكان درعا البلد، بعدما أطلق عناصر لـ”المخابرات الجوية” الرصاص المباشر عليهما عند حاجز الغارية الغربية في ريف درعا الشرقي.
وفي نهاية تشرين الأول الماضي، اغتال مجهولون القيادي التابع لـ”الأمن العسكري” وليد الناطور، في مدينة نوى في ريف درعا الشمالي.
وسبق أن تعرض الناطور لمحاولة اغتيال في تموز 2022، وكان حينها برفقة القيادي يحيى سقر، الذي قتل في ذلك الاستهداف.
ولا تتبنى أي جهة عمليات الاستهداف، في حين تتهم الجهات المحسوبة على النظام السوري تنظيم “الدولة الإسلامية” بالوقوف خلف هذه العمليات، بينما يعتبر معارضون من أبناء المحافظة النظام المسؤول عنها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي