اخر الاخبار

فصيلين مسلحين بالسويداء يعلنان الاستعداد للانضمام إلى الجيش

أبدى أكبر فصيلين مسلحين درزيين في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية جنوب سوريا، الاثنين، استعدادهما للانضمام إلى “جسم عسكري يكون نواة” للجيش السوري الجديد، وذلك بعد أسابيع من إطاحة فصائل المعارضة المسلحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال الفصيلان وهما “رجال الكرامة” و”لواء الجبل” في بيان مصور مشترك، إنهما يعلنان عما وصفاه بـ”خارطة طريق للمرحلة المقبلة” حملت عدّة مبادئ.

وذكر الفصيلان أنهما على استعداد “للاندماج ضمن جسم عسكري يكون نواة لجيش وطني جديد ورفض أي جيش فئوي أو طائفي”.

وأشار البيان إلى ضرورة “عدم تدخل الفصائل العسكرية في الشؤون الإدارية أو السياسية، ودعم العمل المدني والسياسي بشكل تشاركي، مع الالتزام بحماية المرافق العامة”.

وشدد الفصيلان على أن “دمشق ستبقى العاصمة الأبدية، واعتبار الحراك السلمي في السويداء بوصلة سياسية تستهدف بناء وطن قائم على المساواة”، وضرورة “الانفتاح على الحوار مع كافة الأطراف السورية، خاصة الثوار الأحرار”.

وأشار البيان إلى أهمية “بناء وطن قائم على العدالة والقانون، واعتبار نهاية حكم النظام البائد فرصة تاريخية لبناء دولة عادلة”.

وقال الفصيلان في البيان إن “حمل السلاح كان دفاعاً عن أهل السويداء بكافة أطيافهم وليس حباً به، والتأكيد على أن حمل السلاح وسيلة اضطرارية وليس غاية”، مؤكداً ضرورة “تأسيس دولة قائمة على العدالة وسيادة القانون، حيث يصبح السلاح حكراً على مؤسسة عسكرية وطنية”.

دمج الفصائل السورية

وفي 24 ديسمبر الماضي، قالت القيادة العامة السورية الجديدة في بيان إن أحمد الشرع قائد الإدارة الجديدة في سوريا توصل إلى اتفاق مع “قادة الفصائل الثورية” يقضي بحل جميع الفصائل و”دمجها تحت مظلة وزارة الدفاع”.

وكان رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال محمد البشير، قال إن وزارة الدفاع سيعاد تشكيلها لتشمل الفصائل التي كانت جزءاً من المعارضة في السابق، والضباط المنشقين عن الجيش خلال حكم بشار الأسد.

ويواجه الشرع مهمة شاقة تتمثل في محاولة تجنب الصدامات بين الفصائل الكثيرة.

وعينت الإدارة الجديدة مرهف أبو قصرة، القيادي الكبير في المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد، وزيراً للدفاع في حكومة تصريف الأعمال.

وأبلغ الشرع المسؤولين الغربيين الذين زاروه بأن “هيئة تحرير الشام” التي يرأسها، والتي كانت تابعة لتنظيم “القاعدة” في الماضي، لن تسعى للانتقام من النظام السابق ولن تقمع أي أقلية دينية.

وسيطر مقاتلون من المعارضة السورية على العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر، ما أجبر الأسد على الفرار بعد حرب دامت أكثر من 13 عاماً، لينتهي حكم عائلته الذي استمر عقوداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *