رحب نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، الجمعة، بإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان نيويورك” كدعم دولي لحقوق الفلسطينيين، وخطوة نحو إنهاء الاحتلال، فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن اعتماد الإعلان يشكل مساراً لا رجعة فيه نحو السلام في الشرق الأوسط عبر تحقيق حل الدولتين.
وقال الشيخ، الجمعة، إن “إعلان نيويورك” الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يعبر عن الإرادة الدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إعلان يحدد خطوات ملموسة نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك بأغلبية 142 صوتاً، مقابل معارضة عشر دول بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت.
وأضاف الشيخ أن القرار يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيراً إلى أن الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية “ترسخ حق الشعب في تقرير مصيره”.
والإعلان الذي أقرته الأمم المتحدة هو من مخرجات مؤتمر دولي استضافته السعودية، وفرنسا في نيويورك في يوليو حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر منذ عقود.
ترحيب سعودي فرنسي
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لـ”إعلان نيويورك” ومرفقاته، الصادر عن المؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، الذي عُقد برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا.
وقالت إن “هذا القرار، والتصويت عليه بأغلبية كبرى من قبل 142 دولة، يؤكد الإجماع الدولي على الرغبة في المضي قدماً نحو مستقبل يعمه السلام، ويحصل فيه الشعب الفلسطيني على حقه المشروع بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
ومن جانبه قال ماكرون إن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لـ”إعلان نيويورك”، بشأن تنفيذ حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يمثل “مساراً لا رجعة فيه نحو السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف ماكرون أن فرنسا، والسعودية، ومعهما الشركاء الدوليون، سيعملون على جعل خطة السلام هذه واقعاً خلال مؤتمر خاص بحل الدولتين يُعقد في نيويورك هذا الشهر.
وأكد ماكرون أن من الممكن “صنع مستقبل مختلف يقوم على دولتين وشعبين يعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن”، مشدداً على أن “الأمر متروك لنا جميعاً لتحقيق ذلك”.
“مؤتمر حل الدولتين”
وتوافقت الدول المشاركة في “مؤتمر حل الدولتين” الذي انطلق في نيويورك خلال يوليو الماضي، برئاسة سعودية فرنسية، على اتخاذ “خطوات ملموسة” و”مرتبطة بإطار زمني ولا رجعة فيها” من أجل تسوية قضية فلسطين، وشهد أيضاً تجديد فرنسا لالتزامها بالاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر، كما أعلنت بريطانيا في يومه الثاني نيتها الاعتراف بفلسطين في سبتمبر.
وشهد المؤتمر توافقاً دولياً على أن حل الدولتين هو المسار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام بالمنطقة، وأن قيام دولة فلسطينية هو مفتاح هذا السلام، كما فتح المؤتمر حواراً مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية لدفعها للاعتراف بدولة فلسطين، إضافة إلى فرنسا وبريطانيا. وقالت تقارير إن بريطانيا قد تضغط على دول كبرى أخرى مثل ألمانيا وأستراليا وكندا واليابان للسير على المنوال نفسه.
وصدرت الوثيقة الختامية للمؤتمر تحت اسم “إعلان نيويورك”، باتفاق على “اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحقيق تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، استناداً إلى تنفيذ حل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة”.