قال نائب رئيس الوزراء الفيتنامي بوي تهانه سون، الأربعاء، إن بلاده تتوقع إبرام “اتفاق تجاري للرسوم المضادة” مع الولايات المتحدة قريباً، وذلك مع بدء جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة واشنطن.

وأضاف سون في قمة تجارية بين الولايات المتحدة وفيتنام في هانوي: “الثقة وحدها هي التي يمكن أن تؤدي إلى التعاون، والتعاون وحده يمكن أن يؤدي إلى الازدهار… تسعى فيتنام دائما إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة”.

ودعا سون الشركات الأميركية إلى دعم زيارة الزعيم الفيتنامي تو لام إلى الولايات المتحدة، وكذلك تشجيع واشنطن على الاعتراف بفيتنام كاقتصاد سوق ورفع القيود المفروضة على تصدير منتجات التكنولوجيا الفائقة.

واتفق البلدان في أكتوبر الماضي على وضع اللمسات النهائية على اتفاق تجاري في غضون أسابيع من شأنه أن يبقي الرسوم الجمركية على واردات السلع الفيتنامية إلى الولايات المتحدة عند 20%، لكنه سيعفي بعض المنتجات التي لم يُعلن عنها.

مواجهة نفوذ الصين

وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، قال مطلع الشهر الجاري، إن واشنطن تريد تعزيز التعاون العسكري مع فيتنام، وذلك خلال زيارة لهانوي من المقرر أن يلتقي خلالها بقادة فيتناميين.

وتسعى الولايات المتحدة منذ سنوات إلى تعزيز علاقاتها مع فيتنام لمواجهة تنامي النفوذ الصيني في جنوب شرق آسيا، إذ تُعد الولايات المتحدة أكبر سوق لصادرات فيتنام، ومنذ رفع الحظر الأميركي على تصدير السلاح إلى هانوي في 2016، أصبحت واشنطن مورّداً رئيسياً للأسلحة، كما تعتبرها الحكومة الأميركية شريكاً استراتيجياً مهماً في جهودها لمواجهة التوسع الصيني.

مع ذلك، لا تزال فيتنام تحتفظ بعلاقة عسكرية طويلة الأمد مع روسيا، تعتمد من خلالها على موسكو في توفير قطع الغيار والمعدات العسكرية، وهو ما يُرجّح استمرار هذا الاعتماد لسنوات مقبلة، وتشير العقود الدفاعية الأخيرة إلى أن هانوي لا تنوي التراجع عن دعمها لموسكو، حتى مع تنامي علاقاتها مع واشنطن.

وتتطلع الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والتي تعتمد بشكل كبير على الأسلحة الروسية، منذ سنوات إلى تنويع ترسانتها.

واكتسبت المحادثات مع الولايات المتحدة، التي رفعت في عام 2016 حظراً على إمدادات الأسلحة لفيتنام، زخماً خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، لكنها لم تسفر بعد عن أي إعلان رسمي.

شاركها.