فيدان ينتقد الهجمات الإسرائيلية على سوريا

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن الإدارة السورية الجديدة التي تحاول ترسيخ سيطرتها في سوريا بعد سقوط الأسد، تشعر بقلق خاص إزاء هجمات إسرائيل على جنوبي سوريا.
وأضاف خلال مقابلة مع صحيفة “فاينينشال تايمز” البريطانية، ونقلتها وسائل إعلام تركية، وترجمتها، الخميس 6 من آذار، أن “الاعتداءات المستمرة على الأراضي والتحركات العسكرية الجديدة تشكل استفزازًا واضحًا”.
ولفت إلى أن إسرائيل تنظر إلى كافة الدول العربية والإسلامية باعتبارها تهديدًا لها “وهذا أمر خطير للغاية”.
فيدان قال أيضًا، إن استراتيجية إسرائيل “إبقاء جيرانها ضعفاء مستمرة لكنها “غير مقبولة”، معتبرًا أن أكبر مخاوف تركيا اليوم هو مستقبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تسلحها وتدربها الولايات المتحدة، وترى أنقرة أنها تشكل تهديدًا لها.
وأضاف أن على “قسد” إلقاء سلاحها وإخراج مقاتليها غير السوريين من البلاد، وإلا فإن تركيا قد تطلق عملية عسكرية جديدة ضدها.
وأوضح فيدان أن عدد مقاتلي “قسد” يبلغ نحو 65 ألف مقاتل، منهم 2000 عنصر من “حزب العمال الكردستاني” المدرج على لوائح إرهاب في تركيا وأمريكا وأوروبا، إضافة لـ5000 مقاتل من مختلف المناطق السورية.
وتابع فيدان، “لا يمكننا السماح لهم بالعمل، إن هؤلاء هم أعداء تركيا اللدودون”.
واعتبر أن مسؤولية حل مشكلة “قسد” تقع على عاتق إدارة دمشق، مضيفًا، “في نهاية المطاف، نريد أن نمنحهم فرصة لتولي مسؤولية هذه القضية”.
واقترح وزير الخارجية التركية تشكيل تحالف إقليمي لـ”مواجهة الخطاب الأمريكي الذي يقدم (قسد) كقوة لا غنى عنها ضد تنظيم (الدولة الإسلامية)، معتبرًا أن تعاون دول المنطقة يمكن أن ينتهي لمحاربة التنظيم، وإنشاء بنية بديلة ضد “التهديد الإرهابي” حتى لو انسحبت الولايات المتحدة من المنطقة.
وقال، “إنها مسألة استخبارات وقوة جوية”، لافتًا إلى أن الدول المجاورة يمكنها أن تنشئ آلياتها الأمنية الخاصة، “إن تركيا مستعدة للسيطرة على المعسكرات والسجون التي تسيطر عليها (قسد) التي يُحتجز فيها أعضاء التنظيم” في شمال شرقي سوريا.
في 4 من شباط الماضي، ذكرت وكالة “رويترز” أن من الملفات موضع النقاش بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، محادثات حول اتفاقية دفاع مشترك، تتضمن إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا وتدريب الجيش السوري الجديد.
الاتفاقية ستتيح لتركيا إقامة قواعد جوية جديدة في سوريا، واستخدام المجال الجوي السوري لأغراض عسكرية، إلى جانب دورها في تدريب القوات السورية الجديدة.
وقال مسؤول استخباراتي إقليمي، ومسؤول أمني سوري، ومصدر أمني أجنبي مقيم في دمشق، للوكالة، إن المحادثات تشمل إنشاء قاعدتين تركيتين في البادية السورية.
بدوره، مصدر في وزارة الدفاع التركية قال لقناة “TRT Haber“، إنه يجب التعامل مع أخبار مثل “مزاعم بأن تركيا ستنشئ قاعدتين عسكريتين جديدتين في سوريا” بحذر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي