فيضانات مفاجئة تعزل بلدات بأكملها في أستراليا

شهد جنوب شرق أستراليا أمطاراً غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات مفاجئة عزلت بلدات بأكملها، الأربعاء، وأجبرت بعض السكان على اللجوء إلى أسطح منازلهم، في حين أصدرت السلطات أوامر إخلاء مفاجئة؛ بسبب تخطي منسوب مياه الأنهار مستويات الخطر.
وكانت البلدات الريفية في منطقتي هانتر وميد نورث كوست في نيو ساوث ويلز، الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أستراليا، الأكثر تضرراً من تلك الأمطار، إذ شهدت بعض المناطق هطول أمطار بما يتجاوز معدل أربعة أشهر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط.
وقال وزير خدمات الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز، جهاد ديب، للصحافيين: “شهدنا هطول كمية هائلة من الأمطار”.
واستطرد ديب بالقول: “تتساقط الأمطار بغزارة شديدة دون توقف، ولا يذهب الماء بعيدا. يُعزى ذلك إلى أسباب منها تشبع الأرض بالمياه وارتفاع منسوب مياه الأنهار”.
ارتفاع منسوب مياه الأمطار
وأشارت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية، في أحدث تقرير لها، إلى أن بعض المناطق ربما تشهد ما يصل إلى 300 مليمتر من الأمطار خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، أي ثلاثة أمثال متوسط كمية الأمطار التي يشهدها شهر مايو.
وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي بعض السكان تغمرهم المياه حتى الكاحل، ويجلسون داخل منازلهم منتظرين طواقم الإنقاذ.
وفي بلدتَي تاري وجلينثورن المطلتين على نهر مانينج، وتبعدان أكثر من 300 كيلومتر إلى الشمال من مدينة سيدني، قالت السلطات إن بعض السكان حوصروا في الشرفات، وعلى الأسطح بينما عانت فرق الطوارئ صعوبات طوال الليل للوصول إلى المنطقة باستخدام القوارب، أو الطائرات.
وأفاد جوردان هالوران، أحد ساكني بلدة جلينثورن، لشبكة ABC News: “لم نتوقع هذه الكمية من المياه”.
وأضاف هالوران: “سيتعين على جيراننا الصعود إلى السطح بعد ذلك، وإذا لم يتم إنقاذنا… فإننا سنضطر إلى الصعود إلى السطح أيضاً”.
وقال مفوض خدمات الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز، مايك واسينج، إن فرق الطوارئ تعطي الأولوية القصوى لإنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر، وأولئك الذين لا يستطيعون مغادرة منازلهم.
ومضى يقول: “سينصب التركيز حالياً على الأشخاص الموجودين بالفعل على أسطح المنازل، أو في حالات أخرى قد يكونون في الطابق الثاني من منازلهم”.