في ليلة سقوط الهلال أمام العين .. “أعيدوا مقترح تركي آل الشيخ والبليهي يقلد خذلان نجم برشلونة” – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة
الهلال يسقط أخيرًا بعد أشهر من الصمود التاريخي..
“سقط في جولة ولكنه لم يخسر المعركة”.. هذا هو حال الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي، في واحدة من أسوأ لياليه بمسابقة دوري أبطال آسيا.
الهلال سقط بهدفين مقابل أربعة، أمام مستضيفه نادي العين الإماراتي، مساء الأربعاء، في “ذهاب” نصف نهائي دوري أبطال آسيا، للموسم الرياضي الحالي 20232024.
وسيستضيف الزعيم الهلالي نظيره العين، يوم الثلاثاء القادم، على أرضه ووسط جماهيره بملعب “المملكة أرينا”، في العاصمة السعودية الرياض؛ حيث يحتاج إلى الفوز بفارق 3 أهداف للتأهل مباشرة؛ بعد إلغاء قاعدة الهدف بهدفين خارج الأرض.
وقدّم الفريق العيناوي، مستوى هو الأفضل في تاريخه بآسيا، خلال الشوط الأول أمام الهلال، حيث أنهاه بثلاثية نظيفة؛ ولكنه تراجع في النصف الثاني من المباراة، ما ساعد الزعيم في تقليص النتيجة، والحفاظ على أمله قبل الإياب.
أبرز النقاط التي يُمكن الوقوف عندها؛ بعد هزيمة الهلال أمام العين، في ليلة الأبطال الآسيوية..
كسر “الرقم القياسي” للهلال
“من يستطيع إيقاف نادي الهلال؟!”.. هو السؤال الذي طرحه عشاق كرة القدم، خلال الأشهر الماضية، وتحديدًا منذ 34 مباراة ماضية.
الهلال تحت قيادة جيسوس، حقق 34 انتصارًا متتاليًا في كافة المسابقات؛ وهو رقم قياسي جديد في عالم كرة القدم، دخل الفريق على إثره موسوعة “جينيس”.
وظل الأمر هكذا، حتى جاء العين الإماراتي، وكسر الرقم التاريخي للهلال؛ بالفوز عليه (42)، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
تواصل “لعنة” الهلال بالإمارات
تواصلت اللعنة التاريخية للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي، في الملاعب الإماراتية، بالبطولة الآسيوية الكبرى.
الهلال لعب بمباراة العين، 5 لقاءات على أراضي الأندية الإماراتية، في الأدوار الإقصائية بدوري أبطال آسيا؛ خسر في ثلاثة منهم وتعادل مرتين، بدون تحقيق أي فوز.
أيضًا.. العين الإماراتي لم يخسر أبدًا على أرضه، أمام الأندية السعودية المختلفة، في الأدوار الإقصائية بآسيا، محققًا 4 انتصارات وتعادلين.
رحيمي يكتب “التاريخ” في آسيا
يواصل الجناح المغربي المتألق سفيان رحيمي، نجم العين الإماراتي، إثبات قيمته الفنية الكبيرة؛ خاصة في دوري أبطال آسيا 20232024.
رحيمي سجل 11 هدفًا وصنع 2، خلال 10 مباريات بمسابقة دوري أبطال آسيا، في الموسم الرياضي الحالي؛ حيث هز شباك النصر “ذهابًا وإيابًا” في ربع النهائي، قبل أن يحرز ثلاثية في الهلال.
وأصبح الجناح المغربي، أول لاعب في تاريخ العين، يصل إلى 11 هدفًا في نسخة واحدة من المسابقة القارية، بنظامها الجديد.
المثير في الأمر أن رحيمي، كان هدفًا كبيرًا لنادي النصر، منذ أقل من عامين؛ وسط أنباء عن إمكانية تفاوض الأندية السعودية معه، في الصيف القادم.
البليهي على طريقة “خذلان” أراوخو
قدّم دفاع نادي الهلال، وخاصة النجم الدولي علي البليهي، واحدة من أسوأ المباريات، منذ أعوام وليس في الموسم الرياضي الحالي فقط.
البليهي قام بالتغطية على “التسلل”، في اللعبة التي تم احتساب ركلة جزاء أولى منها للعين، قبل أن يرتكب خطأ داخل منطقة الـ18، اُحتسِب بسببه ركلة جزاء ثانية.
وبالتالي.. يُمكن اعتبار البليهي، أحد المتهمين الرئيسيين، في خروج الهلال من آسيا إذا حدث ، مثلما فعل الأوروجوياني رونالد أراوخو، مدافع برشلونة الإسباني، الذي تحصل على كارت أحمر، أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
هذا الطرد؛ ساهم في قلب باريس للنتيجة، وتحقيق الفوز على برشلونة (41)، بعد الخسارة ذهابًا على أرضه (23)؛ ليتأهل رسميًا إلى نصف النهائي.
وبصفة عامة.. الانهيار الدفاعي للزعيم الهلالي بدأ منذ فترة، على الرغم من سلسلة الانتصارات المتتالية؛ حيث أنه في آخر 10 مباريات بكل المسابقات، لم يحافظ الفريق الأزرق على نظافة شباكه، سوى مرة واحدة فقط.
غرور جيسوس “يقتل” الهلال
“سنفوز.. لا يهمنا التأجيل من عدمه”؛ هكذا صرح البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال، قبل لحظات من انطلاق المواجهة أمام العين.
قمة الهلال والعين؛ تأجلت من أمس الثلاثاء إلى اليوم الأربعاء؛ بسبب سوء الأحوال الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وربما تكون هذه الثقة الزائد من جيسوس، والتي تصل إلى حد الغرور؛ هي السبب الرئيسي في الهزيمة الثقيلة أمام العين، خاصة أن الكثيرين حذروا من فقد التركيز الذهني، بعد التأجيل.
وفي الحقيقة أن غرور أو ثقة جيسوس الزائدة في بعض المباريات، كادت أن تكلفه الخسارة؛ لولا أن الظروف خدمته في الكثير من اللحظات الصعبة.
ففي آسيا فقط؛ كان من الممكن للهلال أن يسقط في أكثر من مباراة؛ لولا حصول المنافس على كارت أحمر، أو التعديل من خلال المهارات الفردية وليس الخطط تكتيكية.
قرار إماراتي “ينقذ” العين بدنيًا
قبل القمة الآسيوية الكبرى، قررت الرابطة الإماراتية المحترفة، تأجيل عدد من مباريات نادي العين، في المسابقات المحلية.
هذا القرار؛ جاء من أجل مساعدة العين، لكي يكون لائقًا من الناحية البدنية، في مواجهة الهلال “المصيرية”، خاصة أنه يمثل الوطن.
ومن ناحيته.. الهلال تم إنهاكه بدنيًا، قبل ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا؛ حيث لعب أمام العملاقين النصر والاتحاد، في كأس السوبر السعودي، الذي توّج بلقبه رسميًا.
العين يعيد فكرة آل الشيخ للإذهان
يبدو أن نادي العين الإماراتي، أثبت أنه الوحيد في القارة الآسيوية، القادر على التصدي لقوة الفرق السعودية، خاصة بعد الصفقات العالمية الضخمة.
العين نجح في تخطي عقبة النصر، في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، قبل أن يحقق الفوز برباعية مقابل اثنين أمام الهلال، في ذهاب المربع الذهبي.
تألق الفريق الإماراتي؛ يجعلنا نعود بالذكريات إلى مقترح المستشار تركي آل الشيخ، في عام 2018؛ عندما كان يتولى منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة وزارة حاليًا .
آل الشيخ ناقش وقتها فكرة لعب بعض الفرق الخليجية، في الدوري السعودي للمحترفين، ضمن خطة استثمارية ضخمة؛ حيث كان من المقرر دعوة نادي من الكويت وآخر من البحرين، بالإضافة إلى العين الإماراتي.
هذه الفكرة التاريخية، والتي تشبه ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية؛ لم تكتمل بعد رحيل آل الشيخ عن منصبه رسميًا، وتوليه رئاسة الهيئة العامة للترفيه.
لكن.. ما قدّمه العين أمام النصر والهلال، خاصة مع تراجع مستوى منافسي هذين العملاقين في السعودية؛ يجعلنا نتساءل: “ماذا لو تم تطبيق فكرة آل السيخ حاليًا؟”.