مع انخفاض درجات الحرارة بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، معلنةً بداية موسم الشتاء، يشعر الكثيرون بالبرد بشكل أكثر حدة.

وبالنسبة لمن يجدون أنفسهم أكثر حساسية للبرد في موسم الشتاء، حتى مع ارتداء طبقات متعددة من الملابس، قد يكون التقدم في السن عاملًا مهمًا، وهو ما يعود إلى ستة أسباب شائعة لشعور الأفراد بالبرد بشكل أكثر حدة مع التقدم في السن.

كما تقدم نصائح عملية للحفاظ على الدفء والراحة مع اشتداد أشهر البرد.

بطء عملية الأيض

يساهم بطء عملية الأيض في الشعور بالبرد مع التقدم في السن، ويتباطأ الأيض مع التقدم في السن بسبب انخفاض كتلة العضلات الهزيلة والتغيرات الهرمونية، حيث تنخفض وظائف الغدة الدرقية، مما يُقلل من معدل الأيض وإنتاج الحرارة. 

تشمل التغيرات الكظرية انخفاض هرمون ديهيدرو إيبي أندروستيرون (DHEA) وتغيرات في إيقاعات الكورتيزول، مما قد يؤثر على توازن الطاقة وتنظيم الحرارة.

وتُصبح عملية توليد الحرارة، وهي عملية إنتاج الحرارة في الجسم، أقل كفاءة، وتشمل هذه العملية الحرارة الأيضية الأساسية، والارتعاش، وآليات أخرى غير الارتعاش مثل تنشيط الدهون البنية.

قلة العضلات والدهون

يميل الكثير منا إلى فقدان العضلات والدهون في مراحل متقدمة من العمر، مما يُقلل من عزل الجسم، وتنخفض كتلة العضلات بسبب فقدان العضلات، مما يُقلل من توليد الحرارة. كما تنخفض الدهون تحت الجلد، مما يُقلل من عزل الجسم، وتعيد الدهون توزيعها من الأطراف إلى المناطق المركزية، مما يُقلل من الدفء المحيطي. 

ضعف الدورة الدموية

تميل الدورة الدموية إلى التراجع بشكل طبيعي مع التقدم في السن، حيث تتصلب الأوعية الدموية ويصبح توسع الأوعية الدموية أقل استجابة، وتتباطأ الدورة الدموية الطرفية، وخاصة في الأطراف، مما يقلل من توصيل الحرارة. كما يضعف التنظيم اللاإرادي لتدفق الدم، مما يزيد من صعوبة الحفاظ على الدفء.

الأمراض المزمنة

يمكن أن تزيد الأمراض المزمنة، مثل قصور الغدة الدرقية وفقر الدم والسكري، من حساسية الجسم للبرد لدى كبار السن من خلال التأثير على قدرة الجسم على توليد الحرارة وتوزيعها.

ويُقلل قصور الغدة الدرقية من إنتاج الحرارة الأيضية، ويُقلل فقر الدم من توصيل الأكسجين إلى الأنسجة، مما يُقلل من طاقة الخلايا وحرارتها، بينما يُمكن أن يُسبب السكري اعتلالًا عصبيًا طرفيًا وتلفًا وعائيًا، مما يُضعف الإحساس بالحرارة والدورة الدموية.

الآثار الجانبية للأدوية

بسبب التغيرات الجسدية المرتبطة بالعمر والاستخدام الشائع للعديد من الأدوية، يكون كبار السن أكثر عرضة للآثار الجانبية، حيث يمكن لمدرات البول والأدوية الموفرة للبوتاسيوم أن تسبب الجفاف واختلال توازن الكهارل، مما يُضعف تنظيم درجة الحرارة. 

عوامل إضافية

تلعب مجموعة من العوامل الأخرى المرتبطة بالعمر دورًا في الشعور بالبرد خلال موسم الشتاء، فترقق الجلد، وانخفاض وظيفة الغدد العرقية، وانخفاض النشاط البدني، وضعف استجابة منطقة تحت المهاد، كلها عوامل تُضعف قدرة الجسم على استشعار البرد والاستجابة له.

شاركها.