في تطوّر صادم أثار موجة غضب عارمة في الأوساط العربية والدولية، كشفت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) عن توجه سفينة سعودية تُدعى “فلك الدمام” إلى ميناء حيفا المحتل، وهي محمّلة بـ75 حزمة من الفولاذ العسكري، يُتوقع استخدامها في دعم آلة الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
السفينة، التي ترفع العلم السعودي وتعود ملكيتها لصندوق الاستثمارات العامة منذ مايو 2025، انطلقت في مسار يبدأ من الهند، مرورًا بميناء بيرايوس في اليونان، حيث قوبلت الشحنة برفض شعبي واسع من قبل اليونانيين، قبل أن تتابع رحلتها نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.
حركة BDS وصفت ما يحدث بـ”العار المكشوف” و”الخيانة بألوان النفط”، داعية السعوديين وأحرار العالم العربي إلى التحرك العاجل لوقف ما أسمته “تمويلاً مباشراً للإبادة الجماعية”، محذّرة من أن هذه الشحنة قد تشكّل سابقة خطيرة في مسار تطبيع العلاقات عبر بوابة السلاح.
في ظل استمرار المجازر بحق الفلسطينيين في غزة، تبحر “فلك الدمام” حاملة شحنة يتوقّف عليها مصير أرواح كثيرة. وتبقى الأسئلة معلّقة: هل يمكن وقف “فُلك العار” قبل أن تغرق ما تبقى من الكرامة العربية؟ وهل تتحرك الإرادات السياسية لوقف هذا المسار المحفوف بالخطر؟