قائد “المجلس العسكري للسويداء” يتعرض لهجوم

تعرض قائد “المجلس العسكري للسويداء” طارق الشوفي، لهجوم في منزله من مسلحين، يرجح أنهم ينتمون للمجلس نفسه، ويطالبونه بدفع رواتبهم.

وقال “المجلس” في بيان نشره، الجمعة 22 من آذار، إن مسلحين هاجموا الشوفي في منزله، مطالبين بدفع رواتبهم، مؤكدًا أنه لم يعِد أي منتسب براتب في الوقت الحالي، حتى افتتاح مكاتب الانتساب وتسجيل عقود التطويع.

واتهم “المجلس” جهات معلومة من قبله، لم يسمها، بما وصفه “التغرير” بالمهاجمين، بهدف “التشويش على النجاحات التي حققها”.

وقال “المجلس” إنه حقق نجاحات تتمثل بـ”توحيد الصف على ساحة المحافظة وثقة أبنائها بأداء المجموعات التابعة له، والقبض على المخربين ومصادرة العديد من المسروقات ووقف التعديات على الممتلكات العامة”.

وأضاف أن هذه الهجمات التي وصفها بـ”غير المسؤولة”، ستزيده إصرارًا على إكمال الطريق في سبيل بسط الأمان والاستقرار.

وكان المجلس أعلن في نهاية شهر شباط الماضي عن نيته فتح مكاتب انتساب وقبول طلبات تطوع، متضمنًا شروط ومزايا يحصل عليها المتطوع، وأكد أنه سيبينها في وقت لاحق.

ما “المجلس العسكري للسويداء”؟

ومنذ إشهاره في 24 من شباط الماضي، أعلن “المجلس العسكري للسويداء” انضمام العديد من التشكيلات، وهو فصيل يتكون غالبه من أبناء الطائفة الدرزية، وظهر إلى العلن بعد سقوط النظام السوري السابق.

ويتهم “المجلس” بتبعيته إلى إسرائيل، بسبب تزامن التشكيل، مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتحدث عن حماية للأقلية الدرزية جنوبي سوريا، ومطالبه بنزع السلاح من حكومة دمشق بمحافظات السويداء والقنيطرة ودرعا.

كما ظهر أحد مقاتليه أثناء توجهه للعرض العسكري بمقطع مصور، قائلًا إنه سيعلن ولاءه لإسرائيل، وتثبتت من وجوده ضمن العرض.

قائد “المجلس”، الشوفي، أكد حينها، تنسيقه مع دول التحالف الدولي، موجهًا الشكر لكل من يساند موقفه ويسهم في حماية الطائفة الدرزية واستقرار المنطقة، وفق ما ذكرت شبكة “الوكالة”.

الشكوك خلف تبعيته لإسرائيل، دفعت الشوفي لأكثر من مرة دفعه لتأكيد أن مشروعه وطني، لكن من جانب آخر، يدعو إلى الفدرالية واللامركزية.

ويهاجم الشوفي، حكومة دمشق المؤقتة ويرفض التعامل معها، ويصفها بـ”سلطات الأمر الواقع”، كما يدعي أخذ تمثيله من الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري.

الشوفي هو ضابط في جيش النظام المخلوع، استقال عنه سابقًا.

وأعلن الشوفي تأييده للحراك في السويداء عام 2023، وشارك في المظاهرات بساحة الكرامة.

وكان الشوفي حينها ينتمي لما سمي بـ”تيار سوريا الفيدرالية” ويدعو إلى دولة لا مركزية في سوريا.

يدعو إلى الفيدرالية.. ما “المجلس العسكري للسويداء”

مرتبط

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى