قال قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ديوداتو آبانيارا، السبت، إن الاحترام التام لسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه، ضروري، من أجل تحقيق تقدم في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وشدد قائد اليونيفيل في منشور على منصة “إكس”، في الذكرى 82 لاستقلال لبنان، على التزام القوة بدعم الجيش اللبناني، ووصفه بأنه “شريكنا الوثيق في تعزيز الاستقرار في جنوب لبنان”.

وقال قائد قوة اليونيفيل إن عملية إعادة انتشار الجيش اللبناني في مختلف مناطق الجنوب “خطوة أساسية لبسط سلطة الدولة”.

وتابع: “الأسبوع الماضي، اجتمعت قوات حفظ السلام في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) للاحتفال باليوم الوطني، مجدّدين التأكيد على دعمنا المستمر للبنان مستقر وذي سيادة”.

وتسيطر إسرائيل على 5 مواقع في جنوب لبنان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024، كما تواصل شن هجمات ضربات جوية شبه يومية على جنوب لبنان.

وأطلقت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي النار على قوات يونيفيل الأسبوع الماضي، قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية، وذلك، بعد يوم من إعلان يونيفيل أن مسحاً أجرته الشهر الماضي، خلص إلى أن جداراً خرسانياً بناه الجيش الإسرائيلي، تجاوز الحدود اللبنانية.

لبنان: مستعدون للتفاوض لوقف الاعتداءات

والجمعة، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، إن بلاده جاهزة للتفاوض، برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة، على أي اتفاق يرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات الإسرائيلية عبر الحدود.

وأكد عون في كلمة بمناسبة عيد الاستقلال استعداد الجيش اللبناني لتسلُّم النقاط المحتلة على الحدود الجنوبية، فور وقف الخروقات والاعتداءات كافة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كل النقاط.

وأضاف أن لبنان تعب من مفهوم اللا دولة، وأن مصلحة بلاده وشعبه تفرض ضرورة انسحاب إسرائيل من كل متر من الأراضي اللبنانية ووضع ترتيبات حدودية نهائية.

كما أكد استعداد الدولة اللبنانية لأن تتقدم للجنة الخماسية -المسؤولة عن تنفيذ اتفاق نوفمبر 2024- فوراً، بجدول زمني واضح محدد للتسلم، إضافة إلى تكليفها بالتأكد في منطقة جنوب الليطاني من سيطرة القوى المسلحة اللبنانية وحدها وبسط سلطتها بقواها الذاتية.

ونبّه إلى أنه بالتزامن مع هذا “تتولى الدول الشقيقة والصديقة للبنان، رعاية هذا المسار”، عبر تحديد مواعيد واضحة ومؤكدة لآلية دولية لدعم الجيش اللبناني، إلى جانب “المساعدة في إعادة إعمار ما هدمته الحرب، بما يضمن ويسرّع تحقيق الهدف الوطني النهائي والثابت، بحصر كل سلاح خارج الدولة، وعلى كامل أراضيها”.

ولفت إلى أن “هذه المبادرة، هي اليوم برسم كل العالم، برسم كل صديق وحريص وصادق في مساعدة لبنان، وفي استتباب الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة. ونحن جاهزون لها. وملتزمون”.

شاركها.