أعلنت رئاسة جنوب إفريقيا، السبت، أن قادة مجموعة العشرين اعتمدوا البيان الختامي لقمة جوهانسبرغ، رغم اعتراض الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة فنسنت ماغوينيا، خلال مؤتمر صحفي، إن البيان الختامي لقادة مجموعة العشرين قد جرى اعتماده خلال القمة التي تُعقد يومي السبت والأحد، مضيفاً: “كنا نتقدم خطوة بخطوة نحو الاعتماد بالإجماع، والآن أصبح لدينا بيان ختامي مُعتمد للقمة”.
ولفت ماغوينيا إلى حدوث تغيير بسيط في البرنامج، إذ إن عملية الاعتماد تجري عادة في الختام، لكن طوال يوم الجمعة، وخلال الاجتماعات الثنائية المختلفة، كان هناك شعور بضرورة اعتماد البيان الختامي كأول بند على جدول الأعمال، ثم الانتقال إلى بقية أعمال اليوم.
وأوضح أن البيان يركّز على الحل السلمي للصراعات العالمية، ويبرز بشكل خاص أخطر أربعة نزاعات في العالم، وهي جمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان، وأوكرانيا، وفلسطين.
وينص البيان الختامي على ضرورة إنهاء الصراعات العالمية، وزيادة التمويل المتعلق بالمناخ، ووضع أولويات التنمية في إفريقيا في صميم الأجندة العالمية. وورد اسم فلسطين ضمن البيان لأول مرة في مجموعة العشرين داخل جملة واحدة مع نزاعات أخرى.
وجاء في البيان: “سنواصل العمل من أجل سلام عادل وشامل ودائم لإنهاء الصراعات في السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأوكرانيا، وغيرها من الصراعات حول العالم”.
وأشار البيان إلى ضرورة أن تحترم جميع الدول وحدة وسيادة أراضي بعضها البعض بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن استخدام القوة لانتزاع الأراضي بالقوة لا يتماشى مع القانون الدولي.
وجدد تأكيد أهداف اتفاق باريس في مكافحة تغير المناخ، مع التشديد على ضرورة زيادة الاستثمارات العالمية بشكل سريع للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، لافتاً إلى حاجة الدول النامية إلى ما بين 5.8 و5.9 تريليونات دولار لتنفيذ أهدافها المناخية قبل عام 2030.
كما تضمن البيان تعزيز الدعم الدولي لجهود التكيف المناخي والتمويل المخصص للخسائر والأضرار، إضافة إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر في الدول النامية.
وسلط الضوء على الوضع الخاص لإفريقيا في التحول العالمي للطاقة، مشيراً إلى أن أكثر من 600 مليون شخص في القارة لا يحصلون على الكهرباء، وأكثر من مليار شخص محرومون من وقود الطهي النظيف. وأشار إلى أن نقص وسائل الطهي النظيفة يتسبب في وفاة مليوني إفريقي سنويا.
وفي ما يتعلق بالمعادن الاستراتيجية، شدد البيان على أهميتها في التنمية المستدامة، وأكد ضرورة ألا تقتصر الدول المنتجة على تصديرها كمواد خام، بل معالجتها داخل أراضيها لتوفير قيمة مضافة.
وفي بند الأمن الغذائي، ذكر البيان أن 720 مليون شخص يعانون الجوع حول العالم، و2.6 مليار شخص لا يستطيعون الحصول على غذاء صحي. وأكد رفض استخدام التجويع كأسلوب حرب بشكل قاطع.
وشدد قادة مجموعة العشرين في البيان الختامي التزامهم بتحقيق تنمية اقتصادية “شاملة” و”مستدامة”، وتمكين النساء والفتيات في جميع المستويات، وضمان أمن الطاقة، وتأمين الغذاء للجميع.