قادة مصر وفرنسا والأردن يبحثون مع الرئيس الأميركي تطورات غزة

أجرى قادة مصر وفرنسا والأردن، الاثنين، مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك على هامش القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة.
وقالت الرئاسة المصرية إن “القادة الثلاثة ناقشوا مع ترمب سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور”.
وأضافت أن “القادة الثلاثة شددوا على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسي حقيقي وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين”، مشيرةً إلى أن “القادة الثلاثة وترمب اتفقوا على البقاء على اتصال وثيق”.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن “الاتصال تناول كذلك التأكيد على أهمية الإسراع بتحقيق السلام في أوكرانيا بما يتماشى مع القانون الدولي والحاجة المشتركة للأمن والاستقرار الدوليين”.
كما قالت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، الاثنين، إن الاتصال الهاتفي بين القادة الثلاث بحث الوضع القائم في قطاع غزة.
وعقد ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، قمة ثلاثية في القاهرة، لبحث الأوضاع في غزة، إذ جرى التأكيد على ضرورة وقف الحرب والعودة الفورية لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، واستئناف المساعدات الإنسانية، إضافة إلى أهمية وجود مسار سياسي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وقف الحرب الإسرائيلية
وأكد القادة في القمة، التي دعا إليها الرئيس المصري، ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالدفع باتجاه وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والعودة الفورية لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه، واستئناف وصول المساعدات الإنسانية الكافية للحد من الأزمة المتفاقمة التي يواجهها أهالي القطاع.
وشدد القادة على أهمية مسار سياسي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، والتوصل إلى سلام دائم في المنطقة، وتجنب تصعيد الصراع، وضمان أمن دول المنطقة.
وقبل عقد القمة الثلاثية، استعرض السيسي وماكرون الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، إذ اتفقا على “تنسيق الجهود المشتركة، بشأن مؤتمر إعمار غزة، الذي تعتزم مصر استضافته، بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع”.
وأشار الرئيس المصري، إلى أنه بحث مع نظيره الفرنسي “سبل تدشين أفق سياسي ذي مصداقية، لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.