رفضت قاضية اتحادية دعوى قضائية رفعتها نقابتان عماليتان تمثلان أعضاء بهيئة التدريس في جامعة كولومبيا ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للطعن في تخفيضات التمويل والمطالبة بإصلاح نظام تأديب الطلاب وتعزيز الإشراف على قسم دراسات الشرق الأوسط.

وقالت ماري كاي فيسكوتشيل قاضية المحكمة الجزئية الأميركية في مانهاتن إن “الرابطة الأميركية لأساتذة الجامعات والجمعية الأميركية للمعلمين تفتقران إلى الصفة القانونية لرفع الدعوى، مع غياب واضح لجامعة كولومبيا نفسها عن القضية”.

وكتبت فيسكوتشيل: “لا يمكن لديمقراطيتنا أن تعمل بصورة جيدة إذا أصدر القضاة فرادى حكماً استثنائياً لكل مدع يطالب بالاعتراض على إجراء تنفيذي”.

وأضافت “إذا حُجبت أي أموال دون وجه حق، فيمكن استرداد هذه الأموال في نهاية دعوى قضائية ناجحة من المدعي المناسب في المكان المناسب..ليس من دور قاضي محكمة المقاطعة توجيه سياسات السلطة التنفيذية أولاً ثم طرح الأسئلة لاحقاً”.

وتعتزم الجهتان الاستئناف على الحكم.

تهديدات إدارة ترمب

وقال تود وولفسون رئيس رابطة الأساتذة في بيان: “تهديدات إدارة ترمب وإكراهها في جامعة كولومبيا جزء من أجندة استبدادية تمتد إلى ما هو أبعد من كولومبيا..سنستمر في المقاومة”.

وجاء حكم فيكوتيشل، التي عينها ترمب، بعد 12 يوماً من تهديد وزارة التعليم بإلغاء اعتماد جامعة كولومبيا؛ بسبب ما تقول إنه “عدم حماية الجامعة للطلاب اليهود، بما في ذلك الحماية من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين”.

وكانت كولومبيا أول جامعة أميركية كبرى تستهدفها جهود الرئيس دونالد ترمب لمطابقة التعليم العالي مع سياساته.

واستجابت الجامعة لبعض مطالب البيت الأبيض، بما في ذلك تعزيز الأمن والإعلان عن مراجعة قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا.

وكانت الدعوى القضائية التي رفعتها النقابتان في الأصل تستهدف تخفيضات لتمويل جامعة كولومبيا بلغت 400 مليون دولار، وسعت لاحقاً إلى استصدار أمر قضائي لمنع إدارة ترمب من التدخل في منح وعقود بأكثر من 5 مليارات دولار.

شاركها.