قاض أميركي يأمر سلطات الهجرة بالسماح لمحمود خليل بلقاء زوجته

حكم قاض فيدرالي بالولايات المتحدة الأربعاء، بأنه يتعين السماح لطالب جامعة كولومبيا الفلسطيني المحتجز محمود خليل بمقابلة زوجته.
وصدر هذا الأمر عن قاضي المحكمة الجزئية الأميركية مايكل فاربيارز في نيوارك بولاية نيو جيرزي بعد أن قالت نور عبد الله زوجة خليل إن وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية رفضت طلبها لمقابلة خليل في مركز الاحتجاز في جينا بولاية لويزيانا حيث يحتجزونه منذ أكثر من شهرين.
وقالت نور عبد الله، وهي طبيبة أسنان أنجبت أول طفل لهما الشهر الماضي، في بيان إنها تريد أن يحمل خليل طفله للمرة الأولى.
وألقت إدارة دونالد ترمب القبض على خليل (30 عاماً) في الثامن من مارس، وتسعى إلى ترحيله بسبب مشاركته في احتجاجات مناهضة للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وألغت وزارة الخارجية الأميركية بطاقته الخضراء، التي تمنحه إقامة دائمة قانونية، وذلك بموجب بند نادراً ما يستخدم في قانون الهجرة الأميركي ويمنح المسؤولين الحق في ترحيل أي شخص من غير المواطنين الذين يعتبر وجودهم في الولايات المتحدة ضارا بمصالح الدولة.
ويقول خليل، الذي دخل الولايات المتحدة بتأشيرة طالب، وداعموه إن اعتقاله ومحاولة ترحيله انتهاك لحقه في حرية التعبير بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي.
وقال فاربيارز، الذي ينظر في طعن خليل في دستورية اعتقاله، في حكم مكتوب إنه يجب السماح لخليل بمقابلة محاميه وزوجته قبل الساعة 1530 بتوقيت جرينتش، الخميس.
ومن المقرر عقد جلسة استماع لخليل الخميس، أمام قاضي الهجرة في لويزيانا الذي ينظر في طعنه على ترحيله، وهي عملية منفصلة عن القضية التي ينظرها فاربيارز.
وكانت قاضية هجرة قد قررت في 11 أبريل، أن بوسع إدارة الرئيس دونالد ترمب المضي قدماً في قضية ترحيل خليل.
وقالت القاضية، جيمي كومانس، من محكمة لاسال للهجرة في لويزيانا، إن ليس لديها سلطة نقض قرار يتعلق بخليل اتخذه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الشهر الماضي بموجب قانون عام 1952 للهجرة والجنسية.
وكان روبيو قرر أنه يجب ترحيل خليل، لأن وجوده في الولايات المتحدة له “عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية”
بدورها، قالت وزيرة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، كريستي نويم، إن “خليل يكره الولايات المتحدة وكل ما تمثّله، لذا فإن ترحيله يجب أن يكون خبراً مرحّباً به”.
وأضافت الوزيرة الأميركية، في بيان، أن “الحصول على تأشيرة أو بطاقة إقامة دائمة (جرين كارد) للعيش والدراسة هو امتياز، ولكن عندما تدعو إلى العنف، وتمجّد وتدعم إرهابيين يتلذذون بقتل الأميركيين، وتضايق اليهود، فيجب سحب هذا الامتياز، ولا مكان لك في هذا البلد”، وفق تعبيرها.