“قاطعوا الإمارات”.. دعوات لمقاطعة “إسرائيل الخليج”

وطن – في مشهد يعيد إلى الأذهان حملات المقاطعة الشعبية ضد إسرائيل بسبب عدوانها على غزة، تتعرض الإمارات العربية المتحدة لموجة متصاعدة من الغضب الشعبي العربي والإفريقي، على خلفية تورطها في تأجيج الحرب الدامية في السودان.
الحملة التي انطلقت من ناشطين سودانيين، سرعان ما وجدت تفاعلًا واسعًا بين قطاعات سياسية ومدنية في المنطقة، خاصة بعد تكشف دور أبوظبي في تمويل وتسليح قوات الدعم السريع، التي تتهمها منظمات حقوقية محلية ودولية بارتكاب جرائم حرب ومجازر ضد المدنيين، لا سيما في دارفور.
التحرك لا يستهدف الإمارات دبلوماسيًا فقط، بل يضرب في عمق صورتها التجارية والاقتصادية، إذ دعا ناشطون إلى مقاطعة شركات الطيران الإماراتية مثل طيران الإمارات، الاتحاد، وفلاي دبي، معتبرين أن الاستمرار في السفر عبرها يُعد تواطؤًا غير مباشر في تمويل الحرب.
كما طالت الحملة رعايات الشركات الإماراتية في الأندية العالمية، وعلى رأسها نادي أرسنال الإنجليزي الذي يُموّل ملعبه من قبل “طيران الإمارات”. الحملة طالبت إدارة النادي بإنهاء الرعاية، تمامًا كما ألغت جهات فنية ورياضية سابقة عقودها مع مؤسسات إسرائيلية بعد حرب غزة.
ومن أبرز المطالب كذلك مقاطعة الذهب الإماراتي، في ظل تقارير تتحدث عن استحواذ الإمارات على كميات ضخمة من الذهب المستخرج من السودان، خصوصًا من المناجم التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ما يجعلها بحسب ناشطين طرفًا اقتصاديًا مستفيدًا من استمرار النزاع.
منظمة “ناس السودان” الحقوقية صرّحت أن الإمارات “لا تموّل الحرب فقط، بل تستفيد من موارد الشعب السوداني بطريقة مكشوفة”، مشيرة إلى أن “هذا النمط من الهيمنة الاقتصادية بات متكررًا في دول إفريقية عديدة”.
التحرك الذي بدأ رمزيًا، قد يتحول إلى أداة ضغط حقيقية، خاصة في ظل ما وصفه البعض بـ”فشل النظام الدولي” في وقف نزيف السودان، وغياب موقف عربي موحّد يُدين الدور الإماراتي بوضوح.
فهل تتحول المقاطعة إلى استراتيجية ردع شعبية شاملة؟وهل تتأثر صورة الإمارات كـ”وجهة سياحية وتجارية آمنة” بعد هذه الحملة؟
-
اقرأ أيضا:
السودان: الإمارات تطيل أمد الحرب وتسلح ميليشيا القوات السريع من أجل الذهب
ظهرت المقالة “قاطعوا الإمارات”.. دعوات لمقاطعة “إسرائيل الخليج” أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.