دخلت قافلة مساعدات إنسانية اليوم، الثلاثاء 2 من أيلول، إلى محافظة السويداء عبر طريق دمشق- السويداء، برفقة وفد من الأمم المتحدة، وبإشراف الهلال الأحمر السوري.

وأفاد مراسل في درعا أن القافلة هي الثالثة التي تدخل عن طريق دمشق- السويداء، وتحتوي على 22 شحنة من المواد الغذائية والطحين، إضافة إلى ستة صهاريج محملة بالمحروقات.

وذكر المراسل أن طريق دمشق- السويداء لم يسجل أي خروقات أمنية منذ إعادة افتتاحه من قبل وزارة الداخلية، في 27 من آب الماضي.

وأعلنت وزارة الداخلية استكمال الخطوات لتأمين طريق دمشق- السويداء، تمهيدًا لفتحه أمام حركة النقل والتجارة، بعد توقفه على خلفية الأحداث التي بدأت منصف تموز الماضي.

وقالت الوزارة في بيان، إنها ملتزمة بتلبية احتياجات السكان في السويداء، وضمان تنقلهم وتجاوز آثار الأزمة.

وأضافت أنها تسعى لاستكمال جميع الإجراءات اللازمة، بما يضمن بقاء الطريق آمنًا أمام السكان وحركة التجارة، وذلك في إطار ما وصفته “مسؤوليتها الوطنية عن حفظ الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات السورية”.

وأغلق الطريق بين دمشق والسويداء، منذ بدء الأحداث في 12 من تموز الماضي، على خلفية اشتباكات متبادلة بين القوات الحكومية ومسلحي العشائر من جهة، وفصائل محلية في السويداء من جهة أخرى.

الوضع الأمني بالسويداء

شهدت قرية المجدل شمال غربي السويداء، مساء الاثنين 1 من أيلول، تبادلًا لإطلاق النار بين فصائل محلية في السويداء وقوى الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية.

وأفادر مراسل أن قرية المجدل في الوقت الحالي تشهد هدوءًا نسبيًا، دون تجدد الاشتباكات حتى لحظة تحرير الخبر.

ولم تسجل عمليات جديدة لإجلاء المدنيين من المحافظة منذ 31 من آب الماضي، وفق مراسل في درعا.

وأعلن الدفاع المدني السوري عن خروج 93 عائلة بشكل إفرادي من محافظة السويداء عبر معبر بصرى الشام الإنساني، في 30 و31 من آب الماضي.

وأوضح الدفاع المدني أن عمليات إجلاء المدنيين ضمت 369 مواطنًا بينهم نساء وأطفال، وقدمت فرق الدفاع المساعدة للعائلات وساهمت في تأمين انتقالهم إلى الوجهات التي اختاروها بأمان.

كما دخل عبر معبر بصرى الشام الإنساني 35 عائلة تضم 138 مواطنًا عائدين إلى محافظة السويداء، بحسب الدفاع المدني السوري.

معابر إنسانية

انضم طريق دمشق- السويداء إلى المعابر الإنسانية التي تمر عبرها القوافل، ومنها معبر بصر الحرير، وبصرى الشام الذي شهد توترات أمنية أدت لإيقاف مرور القوافل الإغاثية عبره.

وشهد معبر بصرى الشام حوادث متكررة، كان آخرها إصابة أربعة أشخاص، في 17 من آب الماضي، جراء هجوم استهدف سيارة مدنية قرب بلدة كحيل في ريف درعا الشرقي، خلال توجهها من السويداء إلى دمشق عبر “المعبر الإنساني” في بصرى الشام.

وتزامن الهجوم مع مرور حافلة تقل ركابًا على خط السويداء- دمشق، ما أدى إلى إصابة سائقها.

وأفاد مراسل في درعا حينها، أن مجهولين استهدفوا السيارة المدنية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة سائق الحافلة، ونُقل جميع المصابين إلى مستشفيات دمشق.

وأشار إلى وجود حاجز للأمن العام يبعد ثلاثة كيلومترات عن موقع الاستهداف، ما يعكس صعوبة ضبط الطريق بالكامل بسبب طوله، واعتماد نقطة تفتيش واحدة فقط على المفرق الرباعي في بلدة المسيفرة.

وفي 15 من آب الماضي، قُتلت امرأة إثر هجوم استهدف سيارة كانت تقلها مع ركاب آخرين في المنطقة ذاتها، أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر “المعبر الإنساني”، دون تسجيل إصابات بشرية أخرى.

كما استهدفت قافلة إغاثية بريف درعا الشرقي، في 13 من آب الماضي، كانت تنقل مساعدات من جرمانا إلى السويداء، واختطاف عدد من العاملين الإغاثيين بينهم عابد أبو فخر، وفداء عزام، ويامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي.

كما تعرضت قافلة إغاثية أخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، في 8 من آب الماضي، للاستهداف، ما دفع المنظمة لإصدار بيان إدانة دون تفاصيل إضافية عن مكان الاستهداف.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.