قبضة أردوغان على إصبع ماكرون تُشعل الجدل: دبلوماسية جسدية أم إهانة سياسية؟

🛑حين تتحدّث لغة جسد السّياسة.. لقاء قصير.. لكن اليد قالت كل شيء.. في قمة تيرانا، #ماكرون يقترب بلطف، و #أردوغان يردّ بقبضة غامضة على إصبعه الأوسط.. مصافحة أم سيطرة؟ دبلوماسية أم رسالة بالبصمة؟
ثوان مشحونة بلغة الجسد.. أمام عدسات العالم👇 pic.twitter.com/kbfALgx4Ox— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 18, 2025
وطن في مشهد لا يتجاوز بضع ثوانٍ، خطف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عدسات الكاميرات، خلال قمة تيرانا، ليس بسبب تصريحات أو ملفات سياسية، بل بسبب مصافحة مثيرة للجدل.
ما بدا وكأنه لحظة دبلوماسية عابرة، تحوّل إلى حدث تحليلي وسياسي على وسائل التواصل والإعلام. ففي الفيديو الذي التُقط خلال المصافحة، يُظهر أردوغان وهو يُمسك بإصبع ماكرون الأوسط بثبات واضح، دون أن يُربّت عليه كما جرت العادة في البروتوكول السياسي. ماكرون حاول سحب يده، لكن قبضة أردوغان بقيت محكمة، فيما بدا وكأنه إعلان سيطرة صامتة.
المشهد لم يكن صدفة بالنسبة لكثير من المراقبين. فوفقًا لمحللي لغة الجسد، فإن هذه الحركة قد تُفسر على أنها رسالة واضحة بالنفوذ والسيطرة، وتقول: “أنا من يحدد توقيت المصافحة… ومن يُطلق اليد”.
المقطع وُصف في بعض التغريدات بأنه “إهانة ناعمة” موجهة لماكرون، الذي اضطر للرد بوضع يده الأخرى فوق يد أردوغان، في محاولة رمزية لاستعادة التوازن أو فرض الاحترام. إلا أن اليد بقيت أسيرة الأصبع، كما وصف البعض المشهد بدقة لافتة.
وسائل الإعلام ومواقع التواصل ضجّت بالتحليلات: هل كان هذا استعراض هيمنة تركي؟ أم توتّر دفين بين الزعيمين خرج بطريقة رمزية؟ خصوصًا أن العلاقات بين أنقرة وباريس شهدت توترات حادة في ملفات المتوسط، ليبيا، وملف الناتو.
في كواليس اللقاء، التُقطت صور المترجمين وهم يتبادلون الابتسامات، لكن تحت الطاولة، تقول لغة الجسد إن شيئًا آخر كان يُحاك.
وبين من وصف أردوغان بـ”الذكي في الرمزية” ومن اعتبرها “حركة غير لائقة”، يبقى المشهد علامة فارقة في دبلوماسية اللقطة، حيث قد تختصر قبضة على إصبع كل ما عجزت التصريحات عن قوله.