قبل استشهاده بدقائق.. مسعف يوثّق جريمة إعدامه وطواقمه في رفح

🔴 رسالة مسعف سجلها واستـ ـشـ ـهد، ولم يكن يعلم أنها ستصل للعالم أجمع ولأمة العرب والإسلام.. لكن رغم ذلك يبدو أن الخذلان والبلادة أصبحا طابعًا لهذه الأمة
“يمّا سامحيني”.. كلمات ستظل شاهدة على غفلة الأمة، فكم تحتاج من الشـ ـهـ ـداء بعد لتصحو وتفيق من غفلتها؟👇 pic.twitter.com/8kftYX5QAS
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 6, 2025
وطن أعاد مقطع فيديو مؤلم تداولته منصات التواصل الاجتماعي فتح جراح الفلسطينيين، بعدما وثق اللحظات الأخيرة لمسعف فلسطيني، قبل استشهاده إثر قصف إسرائيلي مباشر استهدف طواقم الإسعاف في رفح جنوب قطاع غزة.
المشهد الصادم ينسف رواية الاحتلال ويُظهر حجم الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عن سابق إصرار.
الفيديو عُثر عليه داخل هاتف أحد المسعفين الذين عُثر على جثامينهم في مقبرة جماعية لاحقًا، بعد مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال بحق عناصر من الهلال الأحمر والدفاع المدني. وقد ظهر في المقطع المسعف وهو يركض لإنقاذ مصابين، في محاولة مستميتة لإسعافهم وسط القصف، قبل أن تُقصف سيارة الإسعاف.
الاحتلال كان قد ادعى أن طواقم الإسعاف كانت تتحرك “بشكل مريب” وأن سياراتها “لم تكن تُشغّل أضواء الطوارئ”، لكن الفيديو فند هذه المزاعم بشكل قاطع، حيث ظهرت الإشارات الضوئية بوضوح، وتم توثيق تحرك المسعفين بشكل طبيعي داخل منطقة مستهدفة بالقصف العنيف.
15 مسعفًا استُشهدوا في تلك المجزرة، من بينهم 8 من طواقم الهلال الأحمر، و6 من الدفاع المدني، إضافة إلى موظف أممي. وتُعد هذه الجريمة من أبشع الاعتداءات التي طالت الطواقم الإنسانية والطبية منذ بداية العدوان على غزة.
حركة حماس وصفت ما حدث بأنه “جريمة إعدام ميداني مكتملة الأركان”، بينما أكدت جهات حقوقية فلسطينية أن “الفيديو ليس مجرد مشهد مأساوي بل وثيقة دامغة على وحشية الاحتلال، وانتهاكه لاتفاقيات جنيف التي تضمن حماية الطواقم الطبية أثناء النزاعات”.
في المقابل، طالبت مؤسسات حقوقية بفتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة مرتكبي الجريمة، محملة المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المعيب أمام هذه الانتهاكات المتكررة.
هذا الفيديو أعاد تسليط الضوء على استهداف الاحتلال الممنهج للمستشفيات، وسيارات الإسعاف، والمسعفين في غزة، ضمن سياسة واضحة لترهيب المجتمع المدني وتدمير المنظومة الإنسانية بالكامل.