قبل مفاوضات أميركا وزير خارجية إيران يزور السعودية وقطر

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الجمعة، إن وزير الخارجية عباس عراقجي سيزور السعودية وقطر، السبت، وسيشارك في مؤتمر الحوار بين إيران والعالم العربي في الدوحة، وذلك قبل محادثات نووية مرتقبة بين واشنطن وطهران، تستضيفها سلطنة عُمان، الأحد.
ومن المرجح أن تُعقد جولة رابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، الأحد، في مسقط، فيما يزور الرئيس الأميركي دونالد ترمب السعودية وقطر والإمارات بالفترة ذاتها.
وكان مسؤول إيراني، قال، الثلاثاء، إن الجولة الرابعة من المحادثات النووية الإيرانية الأميركية ستعقد في مسقط، الأحد، بينما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر آخر قوله إن الموعد لم يتحدد بعد.
وذكر موقع “نور نيوز” الإخباري الإيراني، أن المسؤول رفض كشف هويته، مضيفاً أن هذه المحادثات، التي انطلقت بعد 3 جولات من المشاورات المكثفة في الأشهر الأخيرة، تركز بشكل مباشر على القضايا الإنسانية وبعض المخاوف الأمنية للجانبين.
وجاء هذا التصريح بعد أن قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن “الخطوط الحمراء” لبلادها في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة “ثابتة وواضحة”.
وانتقدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، العقوبات الأميركية المفروضة على بلادها، واعتبرتها “تجسيداً للإرهاب الاقتصادي وانتهاكاً لحقوق الإنسان”، وقالت: “تظهر هذه الإجراءات القسرية إصرار صناع القرار الأميركيين على خرق القانون وتجاهل مصالح الدول الأخرى”.
تضارب بشأن موعد الجولة الرابعة
من ناحية أخرى، حذر مصدر إيراني مقرب من فريق التفاوض، من أن التوقيت لم يتم تحديده بعد، قائلاً لـ”رويترز”: “ستجري المحادثات على مدى يومين في مسقط، إما يومي السبت والأحد أو الأحد والاثنين”، فيما تشير وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى يوم 11 مايو كموعد محتمل.
وكان من المقرر في البداية عقد الجولة الرابعة من المفاوضات في الثالث من مايو الجاري في روما، لكن تم تأجيلها بقرار من الوسيط، سطنة عُمان، بسبب “أسباب لوجستية”.
ووفق موقع “أكسيوس” الأميركي، قال كبير المفاوضين الأميركيين، ستيف ويتكوف، إن واشنطن تحاول عقد الجولة المقبلة من المحادثات في مطلع الأسبوع المقبل (الاثنين)، وذلك بعد يوم من تأكيد وزارة الخارجية الإيرانية التزام طهران بالنهج الدبلوماسي مع واشنطن.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، بقصف إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إدارته لحل النزاع المستمر منذ فترة طويلة.
وتقول دول غربية إن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية في حين تصر إيران على أنه مخصص لأغراض مدنية بحتة.