قُتل عناصر من وزارة الدفاع السورية، وأصيب آخرون، كحصيلة أولية لانفجار لغم أرضي في نقطة عسكرية بريف دمشق، تلاه استهداف عسكري من مسيّرات يرجح أنها إسرائيلية، منعت من إسعاف الجرحى وانتشال القتلى.
وبحسب مراسل، قتل أربعة وأصيب ثلاثة آخرون على الأقل من عناصر وزارة الدفاع بانفجار لغم أرضي بمنطقة جبل المانع بريف دمشق، بالقرب من بلدة دير علي وقرية حرجلة، نقلًا عن مصدرين عسكريين عاملين في نفس النقطة.
وقال المراسل، إن مسيّرات يرجح أنها إسرائيلية استهدفت مكان الانفجار، ما أدى إلى توقف عمليات إسعاف الجرحى، ولم تستطع انتشال القتلى، كما لا يزال أربعة عناصر مفقودين حتى اللحظة.
وما زال الطيران المسيّر يحلق فوق المنطقة، بحسب مراسل.
الحادثة جاءت خلال تدريبات على استخدام الدبابات في المنطقة العسكرية، خلال مرور إحدى السيارات في حقل للألغام، بحسب أحد المصادر.
وحتى لحظة تحرير الخبر، لم تذكر المعرفات الرسمية السورية الحادثة ولم تعلق على الاستهداف الإسرائيلي، كما لم تتبنّ الأخيرة الضربات، عبر معرفاتها.
وأرسلت أسئلة لوزارة الدفاع للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن الانفجار والاستهداف، إلا أنها لم تتلقّ ردًا حتى لحظة تحرير الخبر.
استهدافات سابقة
تعرضت تلة جبل المانع، التي تحوي على قطعة عسكرية، لاستهدافات متكررة من الطيران الإسرائيلي، قبل وبعد سقوط النظام السوري.
وكان الجبل يحتوي على اللواء “76” (دفاع جوي)، وهو تابع للفرقة الأولى في جيش النظام السابق، الذي استخدمه كقواعد لقصف المناطق الخارجة عن سيطرته بريف دمشق الغربي خلال وجود فصائل المعارضة فيها.
وفي 8 من شباط الماضي، أعلنت إسرائيل عن تنفيذ ضربات جوية في سوريا، واستهدفت موقعًا لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية، في محافظة ريف دمشق جنوبي سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مستودع أسلحة تابع لـ”حماس” في منطقة دير علي جنوبي سوريا.
وأضاف عبر “إكس”، أن الأسلحة المخزنة داخل المستودع “كانت مخصصة لتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع”.
ونشرت مواقع وشبكات صحفية محلية حينها صورًا قالت إنه لقصف إسرائيلي استهدف تل المانع في منطقة الكسوة بريف دمشق.
وفي 24 من تشرين الثاني 2020، شنت طائرات حربية إسرائيلية هجومًا، على محيط جبل المانع، أدى إلى أضرار مادية.
قتيل في القنيطرة
قتلت قوات من الجيش الإسرائيلي مدنيًا فجر اليوم خلال اقتحامها إحدى القرى في محافظة القنيطرة جنوب سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، أن الشاب رامي أحمد غانم، قُتل بقصف لقوات الجيش الإسرائيلي استهدف أحد المنازل في القرية بريف القنيطرة الشمالي.
الناشط في محافظة القنيطرة، أحمد أبو الزين، قال ل، إن الشاب غانم هو مدني، وأحد مصابي الحرب خلال الثورة السورية، وفقد بصره بشكل شبه كامل إثر استهداف سابق من قبل جيش النظام السوري السابق.
وبحسب أبو الزين، فإن غانم كان في زيارة لبيت أحد أصدقائه في البلدة، ومن غير المعروف إن كان الاستهداف مقصودًا أو عن طريق الخطأ.
وذكرت “سانا” أن قوة للاحتلال توغلت باتجاه بلدة سويسة في ريف القنيطرة بأكثر من 30 آلية عسكرية، وسط إطلاق الرصاص والقنابل المضيئة، وداهمت عددًا من المنازل واعتقلت شابًا لساعات ثم أطلقت سراحه.
الجيش الإسرائيلي يقتل مدنيًا في القنيطرة
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي