قتيل وجرحى بقصف للنظام على ريف حلب
قصفت قوات النظام السوري مساء اليوم، الثلاثاء 15 من تشرين الأول، بالمدفعية الثقيلة مناطق في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين.
وقال مراسل في ريف حلب، إن النظام استهدف بالمدفعية مدينتي دارة عزة والأتارب، ما تسبب في مقتل شاب إضافة إلى إصابة عدة مدنيين كحصيلة أولية في الأتارب، بينما لم ترد أنباء عن إصابات في دارة عزة.
وأضاف المراسل أن القصف على الأتارب تسبب بحركة نزوح لدى بعض العائلات باتجاه المناطق المجاورة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي في سماء ريفي حلب وإدلب.
وأكد “الدفاع المدني السوري” مقتل مدني (23 عامًا) وإصابة ثمانية آخرين بينهم طفل وشابة وامرأة بجروح، في حصيلة غير نهائية لقصف قوات النظام للأحياء السكنية في مدينة الأتارب، مساء اليوم.
وتشهد مناطق الشمال السوري تصعيدًا عسكريًا هو الأعنف منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث شنت المقاتلات الحربية الروسية أكثر من 25 غارة جوية خلال الساعات الماضية، على مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا.
وأفاد مراسل في إدلب، أن الطيران الروسي شن اليوم 11 غارة جوية، شملت ثلاث غارات على الكبينة بريف اللاذقية، وأربعًا على بلدة كفردين، وغارتين على منطقة عين الزرقا غربي إدلب، وغارة على قرية القرقور بسهل الغاب، وأخرى في محيط قرية الرويسة بريف اللاذقية.
وأضاف المراسل أن إحدى الغارات استهدفت محطة “الكيلاني” للكهرباء في منطقة عين الزرقا بريف دركوش غربي إدلب، ما تسبب في توقف ضخ المياه على المنطقة حتى إشعار آخر.
كما أصيب ثمانية مدنيين بينهم طفلان، معظمهم من عائلة واحدة اليوم، جراء قصف بـ16 قذيفة صاروخية، استهدف الطريق الواصل بين قريتي أم عدسة وجب النعسان بريف حلب الشرقي.
وقال “الدفاع المدني”، إن مصدر القصف المناطق المشتركة لسيطرة قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وإن فرقه تفقدت مكان سقوط قذيفتين فقط، أما باقي أماكن سقوط القذائف فلم تتمكن من الوصول إليها بسبب رصدها من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام و”قسد”.
اقرأ المزيد: إصابة مدنيين بقصف على ريف حلب
من جهتها، قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام اليوم، الثلاثاء، إن قواتها العاملة على اتجاه ريفي اللاذقية وإدلب، تمكنت من إسقاط وتدمير تسع طائرات مسيّرة، حاولت من خلالها فصائل المعارضة استهداف نقاط النظام العسكرية.
حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب قالت في بيان لها، الاثنين 14 من تشرين الأول، إن “الأعمال العدائية” تأتي في ظل ظروف تزيد معاناة الأهالي المدنيين وتزيد من الضغط باتجاه المناطق الحدودية، وتمثل حالة من “الإرهاب الممنهج” تجاه المدنيين العزل.
وأشارت “الإنقاذ” إلى أن التصعيد الذي تعرضت له المنطقة، الاثنين، شمل استهداف مناطق عالية الكثافة السكانية، وتنفيذ أكثر من 20 غارة على الأطراف الشمالية والغربية للمدينة، بالتزامن مع زيارة وفد أممي للمنطقة.
بالتزامن مع التصعيد العسكري الروسي على شمال غربي سوريا، تحدثت صفحات موالية للنظام السوري، أن الأخير أرسل تعزيزات عسكرية من “الفرقة 25” (مهام خاصة) إلى مدينة تل رفعت شمال حلب، لدعم قوات “الحرس الجمهوري” الموجودة هناك منذ 2018.
اقرأ المزيد: ما أسباب التصعيد الروسي بالشمال السوري
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي