اخر الاخبار

قد يستخدمه المجرمون.. تحذير من خبير أمن معلومات بشأن الذكاء الاصطناعي

تحدث الدكتور أحمد بانافع، خبير أمن المعلومات، عن الحادثة الأخيرة التي كشفت فيها السلطات الأمريكية عن استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي” في تفجير سيارة أمام برج ترامب في ولاية نيفادا الأمريكية. 

وأكد بانافع أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة ذات حدين، حيث يمكن أن يُستخدم في أشياء مفيدة، لكن في الوقت نفسه قد يستغله المجرمون للحصول على معلومات وارتكاب جرائم.

وأضاف بانافع، خلال مداخلة ببرنامج “صباح جديد” على قناة القاهرة الإخبارية، أن الشركات المطورة لتقنيات الذكاء الاصطناعي تتحمل مسؤولية أخلاقية كبيرة لمنع استخدامها في الأنشطة الضارة، على الرغم من أن هذه المسؤولية ليست قانونية.

وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدرت طلبًا رئاسيًا لمراقبة هذه التقنيات بشكل تطوعي.

وأوضح خبير أمن المعلومات أن مراقبة الشركات لمنتجاتها قد تتعارض مع مصالحها الاقتصادية، حيث يؤدي ذلك إلى تقليل الأرباح. 

كما لفت إلى أن بعض الولايات الأمريكية حاولت تقييد تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال تحميل الشركات مسؤولية العواقب السلبية لاستخدام هذه التكنولوجيا، لكنها فشلت في إصدار قرارات بهذا الشأن. 

ومع ذلك، أشار بانافع إلى أن حادث نيفادا قد يكون دافعًا للمزيد من الجهود لتقييد استخدام الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

مع التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، شهدنا مؤخرا زيادة ملحوظة في استخدام هذه الأدوات في مجموعة متنوعة من المجالات، بدءا من تسهيل الأعمال التجارية إلى تحسين التجارب الشخصية للمستخدمين، لكن، كما هو الحال مع أي تكنولوجيا جديدة، تأتي تلك الفوائد مع تحديات جديدة، أبرزها انتشار تطبيقات تجسس تم تطويرها لمراقبة المستخدمين.

وباستخدام هذه التطبيقات، يمكن للأشخاص سيئي النية مراقبة مستخدمي الهواتف الذكية، وتتبع أنشطتهم وجمع البيانات الخاصة بهم بطرق سرية قد لا يكون المستخدمون على دراية بها، ما يثير مخاوف جدية بشأن الخصوصية والأمن. 

كيف تكتشف تطبيقات التجسس المخفية على هاتفك؟

في هذ الصدد، قال الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، في تصريح خاص لـ موقع “صدي البلد”، إنه في ظل الاستخدام الواسع والمتزايد للهواتف الذكية، أصبحت هذه الأجهزة الهدف الأول للهجمات السيبرانية، ومنها تطبيقات التجسس التي يتم إخفاؤها بمهارة على الأجهزة المحمولة، وتعمل في خلفية النظام دون علم المستخدم. 

وأضاف أن تطبيقات التجسس غالبا ما يتم تنزيلها بشكل سري إلى هواتف المستخدمين، سواء من خلال روابط مشبوهة أو عن طريق تثبيت برامج تابعة لأطراف ثالثة.

وأوضح رمضان، أن المخاطر التي تسببها تطبيقات التجسس تتمثل في قدرتها على الوصول إلى البيانات الشخصية الحساسة لمستخدمي الهواتف الذكية، إلى جانب المحادثات النصية، الصور، المواقع الجغرافية، والتطبيقات الأخرى، بل قد تصل إلى مراقبة المكالمات الهاتفية والأنشطة عبر الإنترنت، ما قد يؤدي إلى سرقة الهوية، والتلاعب بالحسابات البنكية، وحتى التجسس ومراقبة كل ما يقوم به المستخدم من الأنشطة اليومية.

طرق اكتشاف تطبيقات التجسس والحماية منها

لتجنب هذه المخاطر، كشف الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، عدة خطوات يمكن اتباعها لاكتشاف تطبيقات التجسس والحماية منها، وهي:

أولا: يجب على مستخدمي الهواتف الذكية تجنب تحميل التطبيقات من خارج المتاجر الرسمية مثل “Google Play” أو “App Store”، والابتعاد عن تنزيل التطبيقات من مصادر غير موثوقة. 

ثانيا: ينبغي على المستخدمين قبل تنزيل أي تطبيق فحص الأذونات الخاصة به وتقييد الوصول إلى الكاميرا، الميكروفون، والموقع الجغرافي.

ثالثا: للحماية من تطبيقات التجسس، يفضل استخدام برامج مكافحة الفيروسات والبرامج الضارة، التي تقوم بفحص الهاتف بشكل دوري وتكشف التطبيقات المشبوهة. 

رابعا: يجب أيضا على مستخدمي الهواتف الذكية متابعة استهلاك بيانات الجوال، حيث يمكن أن تشير الأنشطة غير المعتادة في استهلاك البيانات إلى وجود تطبيقات تجسس تعمل في الخلفية.

خامسا: حث مستشار الأمن السيبراني مستخدمي الهواتف الذكية على ضرورة تحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات بشكل منتظم لتصحيح الثغرات الأمنية التي قد تستغلها تطبيقات التجسس، وتطبيق هذه الخطوات بشكل دوري يساهم في الحفاظ على أمان الهواتف الذكية وضمان حماية المعلومات الشخصية للمستخدمين.

المصدر: صدى البلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *