شهدت منطقة الهرم بمحافظة الجيزة واقعة مأساوية جديدة، بعدما لقي عامل “قهوجي” مصرعه إثر إصابته بطلق ناري في الرأس خلال مشاجرة نشبت بين عدد من الأشخاص في الشارع، وسط حالة من الذهول بين الأهالي.
النيابة تنتدب الطب الشرعي لتشريح الجثة
فور وقوع الحادث، تلقى مدير أمن الجيزة إخطارًا من قسم شرطة الهرم يفيد باندلاع مشاجرة استخدمت فيها أسلحة نارية، وأسفرت عن مقتل أحد الأشخاص، حيث تم نقل الجثمان إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته.
من جانبها، أمرت النيابة العامة بالجيزة بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه، لتحديد أسباب الوفاة بدقة، وبيان مسار الرصاصة ونوع السلاح المستخدم، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات.
كما صرحت النيابة بدفن الجثة عقب الانتهاء من التشريح، وطلبت من المباحث الجنائية سرعة إعداد التحريات حول الواقعة وظروفها وملابساتها، خاصة ما يتعلق بأسباب المشاجرة وطبيعة العلاقة بين الأطراف المتورطة.
بداية البلاغ والتحرك الأمني
البداية كانت بتلقي غرفة عمليات النجدة بلاغًا من الأهالي بوقوع مشاجرة بالأسلحة النارية في أحد شوارع منطقة الهرم، وعلى الفور تحركت قوة أمنية إلى موقع البلاغ، وتم فرض كردون أمني لمنع تجدد الاشتباك.
وبالفحص والمعاينة الأولية، تبين أن المشاجرة اندلعت على خلفية خلافات شخصية قديمة بين عدد من الأشخاص، تطورت إلى تبادل إطلاق النار، أصيب خلالها القهوجي بطلق في الرأس أودى بحياته في الحال.
ضبط المتهم والسلاح المستخدم
نجح رجال المباحث في تحديد هوية المتهم الرئيسي وضبطه في وقت وجيز، كما تم التحفظ على السلاح الناري المستخدم في الجريمة.
وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بعد مشادة تطورت إلى مشاجرة، مؤكدًا أنه لم يقصد قتل الضحية، وأن الرصاصة خرجت بطريق الخطأ أثناء إطلاق النار في الهواء.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، بينما أمرت بضبط وإحضار باقي المتورطين في المشاجرة.
سادت حالة من الحزن والغضب بين أهالي المنطقة، الذين أكدوا أن الضحية كان معروفًا بحُسن الخلق، ولم تكن له خلافات مع أحد، مشيرين إلى أن ما حدث نتيجة انتشار السلاح غير المرخص في بعض المناطق الشعبية.
وطالب الأهالي بتكثيف الحملات الأمنية للحد من هذه الظواهر، التي تحوّل الخلافات البسيطة إلى جرائم قتل تزهق أرواح الأبرياء.