قرار بحل مجلس أمناء “السورية للتنمية”
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تسيير الأعمال السورية عن حل مجلس الأمناء الحالي لـ”الأمانة السورية للتنمية”، وهي المنظمة التي ترتبط بزوجة رئيس النظام المخلوع، أسماء الأسد.
وفق قرار الوزارة الصادر الثلاثاء 24 من كانون الأول، والذي تحققت من صحته من مصدر مطلع في حكومة تسيير الأعمال، تنهى جميع الصلاحيات الممنوحة لأعضاء مجلس الأمناء السابقين ضمن “السورية للتنمية”، بما في ذلك ما يتعلق بالإجراءات الإدارية والحسابات البنكية وإدارة الأملاك وأي التزامات مالية أو قانونية مرتبطة بعملها.
وفي قرار منفصل، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن تشكيل لجنة مختصة لتقييم الوضع العام لمؤسسة “الأمانة السورية للتنمية” واقتراح خطة لإعادة حوكمة المؤسسة ووضع نظام أساسي جديد ينسجم مع أهداف المؤسسة ورؤيتها التنموية، وذلك خلال مدة أقصاها 30 يومًا من تاريخ صدور القرار.
تضم اللجنة المختصة ممثلًا عن وزارة السؤون الاجتماعية والعمل يدعى أحمد القاسم، وخبيرًا قانونيًا متخصصًا في شؤون الجمعيات، وممثلًا عن مؤسسات المجتمع المدني، ومتخصصًا في الشؤون الإدارية والتنظيمية، وأمين سر.
بحسب القرار، ستتولى اللجنة مهام تسيير أعمال “السورية للتنمية” وترتيب الأوضاع المالية والإدارية والتنظيمية لها.
ذراع أسماء الأسد
أسست أسماء الأسد عددًا من المنظمات غير الحكومية، المسجلة حكوميًا، بعد زواجها من بشار الأسد عام 2000، كما شجعت على تأسيس منظمات أخرى.
ثم دمجت معظم هذه المنظمات في “الأمانة السورية للتنمية” عام 2007، فأصبحت “الأمانة” أحد أكثر مشاريع العلاقات العامة “قيمة” لدى النظام تجاه الغرب والمجتمع الدولي، بحسب ما جاء في دراسة حول “دور العمل الخيري في الحرب السورية”، للباحثين في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، أيمن الدسوقي وسنان حتاحت.
وفي حديث سابق ل مع الباحث أيمن الدسوقي قال، إن “الأمانة” واصلت، بقيادة أسماء الأسد، تأدية الأدوار السابقة عقب اندلاع الحراك الاحتجاجي، مع مزاحمتها لأدوار بعض مؤسسات الدولة فيما يتصل بالرعاية الاجتماعية، وتنظيم الفضاء المدني
وأضاف أن “دور الأمانة كان محددًا بما يمكن أن تقوم به لدعم بقاء النظام، عبر تعزيز قدرته على مواجهة التحديات التي يتعرض لها”.
وتُعرّف “السورية للتنمية” عن نفسها، بأنها منظمة غير ربحية وغير حكومية، تعمل من أجل تمكين المجتمعات و الأفراد، إضافة إلى إشراكهم في الأعمال التنموية ليتمكنوا من أداء دورهم في بناء المجتمع.
ولكنها ترتبط بشكل مباشر بأسماء الأسد، وتناقل سوريون في وقت سابق اسم المنظمة باسم “منظمة السيدة الأولى”، لشغلها منصب رئيسة مجلس الإدارة فيها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي