اخر الاخبار

قرود الشمبانزي تُقدّم إسعافات أولية لمصابيها باستخدام نباتات طبية

أظهرت لقطات فيديو مذهلة استخدام قرود الشمبانزي أوراقًا ذات خصائص مضادة للبكتيريا لمسح الجروح المفتوحة، حيث لوحظ استخدام قرود الشمبانزي في أوغندا للنباتات لعلاج الجروح المفتوحة والعناية بإصابات بعضها البعض.

وصوّر علماء من جامعة أكسفورد، بالتعاون مع فريق محلي في غابة بودونغو، الحيوانات وهي تستخدم النباتات للإسعافات الأولية، ويُظهر المقطع قرود الشمبانزي وهي تلعق وتمسح الأوراق على الجروح.

ويقول الباحثون إن المقطع يُضاف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الرئيسيات، بما في ذلك قرود الشمبانزي وإنسان الغاب والغوريلا، تستخدم الأدوية الطبيعية بطرقٍ متعددة للحفاظ على صحتها في البرية.

 كيف تعالج الشمبانزي جروحها؟

تشمل رعاية جروح الشمبانزي عدة تقنيات، وهي؛ لعق الجروح مباشرةً، الذي يزيل الحطام ويحتمل أن يُضيف مركبات مضادة للميكروبات إلى اللعاب؛ ولعق الأصابع متبوعًا بضغط الجرح؛ ومسح الأوراق؛ ومضغ المواد النباتية ووضعها مباشرة على الجروح.

ودرس الباحثون مجتمعين من الشمبانزي، ومثل جميع الشمبانزي، فإن أفراد هذه المجتمعات معرضون للإصابات، سواءً كانت ناجمة عن شجارات أو حوادث أو فخاخ نصبها البشر، وقد شوهد حوالي 40% من جميع الرئيسيات في سونسو مصابة بإصابات من الفخاخ.

وأمضى الباحثون أربعة أشهر في مراقبة كل مجتمع، بالإضافة إلى الاستعانة بأدلة فيديو من قاعدة بيانات قاموس القردة العليا، وسجلات تحتوي على عقود من بيانات الرصد، واستطلاع رأي لعلماء آخرين شاهدوا الشمبانزي يعالجون الأمراض أو الإصابات.

وتُظهر سجلات الرحلات التي يعود تاريخها إلى تسعينيات القرن الماضي قصصًا عن خدش الجروح بأوراق الشجر، ومساعدة الشمبانزي بعضها البعض على إزالة الفخاخ من أطرافها، وحتى أن إحدى الملاحظات تصف الشمبانزي يستخدم أوراق الشجر لمسح نفسه بعد التبرز.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بتوثيق سلوكيات النظافة، بما في ذلك تنظيف الأعضاء التناسلية بأوراق الشجر بعد التزاوج ومسح فتحة الشرج بأوراق الشجر بعد التبرز، وهي ممارسات قد تساعد في الوقاية من العدوى.

وحدد العلماء بعض النباتات التي تستخدمها الحيوانات، وكشفت الاختبارات أن معظمها يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا يمكن أن تُحسّن التئام الجروح.

كما سجل الباحثون 12 إصابة في سونسو، جميعها ناجمة على الأرجح عن صراعات داخل المجموعة. في وايبيرا، أصيب خمسة شمبانزي أنثى واحدة بسبب فخ، وأربعة ذكور في شجارات، حيث سُجّلت 41 حالة رعاية، سبع منها كانت لرعاية الآخرين، و34 حالة رعاية ذاتية.

وقد تعافى جميع الشمبانزي المذكور في البيانات من جروحهم، لكن الباحثين يعترفون بأنهم لا يعرفون ما كانت ستكون عليه النتيجة لو لم يفعلوا شيئا بشأن إصاباتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *