“قسد” تتبنى هجومًا على “الوطني” في منبج
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مسؤوليتها عن هجوم على نقطة عسكرية لـ”الجيش الوطني السوري” شرقي محافظة حلب، أسفرت عن مقتل 17 عنصرًا من “حركة التحرير والبناء” التابعة لـ”الوطني”.
وقالت “قسد” في بيان، الثلاثاء 26 من تشرين الثاني، إنها نفذت عمليات عسكرية ضد “الجيش الوطني” ردًا على هجمات طالبت مناطق سيطرتها خلال الشهر الماضي.
وأضافت أن مجموعات من “مجلس منبج العسكري” التابع لها، نفذت عملية عسكرية واسعة النطاق، استهدفت نقاطًا عسكرية لـ”الوطني” في قرية بويهج العجمي، غربي مدينة منبج.
وشملت العمليات إغارة وقنص وتدمير للمواقع المستهدفة والآليات العسكرية والسيطرة على أسلحتهم.
وذكرت “قسد” في بيانها أنها استهدفت هدفًا نوعيًا، إذ تسللت مجموعاتها إلى عمق نقاط “الجيش الوطني” واشتبكت مع العناصر فيها، وأوقعت من حاول الهروب بكمائن، وفق البيان.
وبلغت حصيلة العمليات وفق إعلان “قسد” 17 قتيلًا، بينهم قادة، وأصيب ستة آخرين بجروح بليغة، إلى جانب تدمير آليتين عسكريتين وثلاثة مقرات عسكرية، والسيطرة على تسع قطع أسلحة، وكمية من الذخيرة والأوراق الثبوتية والهواتف.
وأرفقت “قوات سوريا الديمقراطية” إعلانها تبني الهجوم بتسجيل مصور عرض مشاهد من الهجوم.
وسبق أن أعلنت “حركة التحرير والبناء” عن مقتل مجموعة من عناصرها بهجوم لـ”قسد” شرقي حلب، دون تحديد حجم خسائرها بدقة.
وقال مصدر عسكري في “الحركة” في حديث سابق ل إن 13 عنصرًا من “التحرير والبناء” قتلوا خلال اشتباكات مع “قسد” بالقرب من مدينة منبج.
وأضاف المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن المواجهات أسفرت أيضًا عن خمسة مصابين، ومفقود.
ولفتت “قسد” في بيانها إلى أن عناصرها عادوا إلى مواقعهم بعد تنفيذ العملية.
ولم يشر البيان إلى عمليات القصف التي طالت مناطق مدنية في مدينة الباب شرقي حلب، وأسفرت عن قتلى وجرحى مدنيين.
وشدت خطوط التماس بين “قسد” و”الجيش الوطني” تصعيدًا عسكريًا في مناطق متفرقة، تزامنت مع قصف متبادل لا يزال مستمرًا حتى اليوم، أسفر أيضًا عن إصابات في صفوف المدنيين.
اقرأ أيضًا: حلب.. قتلى بقصف متبادل لـ”قسد” و”الوطني”
تعاني مناطق شمال غربي سوريا من استهدافات عسكرية متكررة لأهداف مدنية، تُنسب لـ”قسد” والنظام السوري، الذين ينتشران بنقاط عسكرية مشتركة في مناطق متفرقة شرق مدينة حلب وشمالها.
وتعد مدن تل رفعت شمالي حلب، ومنبج وعين عرب شرقيها، أمثلة على تداخل القوات العسكرية، إذ تتشارك قوات النظام و”قسد” الحواجز والنقاط العسكرية المنتشرة على خطوط التماس مع “الجيش الوطني”.
بينما ترد فصائل “الجيش الوطني” على الاستهدافات بقصف مماثل تقول إنه يستهدف مواقع “قسد” العسكرية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي