قال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” فرهاد شامي، الاثنين، إن الزيارة التي كان من المقرر أن يجريها قائد “قسد” مظلوم عبادي والوفد المفاوض لشمال وشرق سوريا إلى العاصمة دمشق، قد تأجلت لـ”أسباب تقنية”.

وأضاف شامي في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس”، أنه سيتم تحديد موعد جديد لزيارة عبدي إلى دمشق في وقت لاحق يتم الاتفاق عليه بالتوافق بين الأطراف المعنية.

وأوضح أن تأجيل الزيارة تم في إطار ترتيبات لوجستية وفنية، ولم يطرأ أي تغيير على مسار التواصل أو الأهداف المطروحة.

وكان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق 10 مارس 2025 لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد بإدارة الدولة.

ومن شأن دمج قوات سوريا الديمقراطية أن ينهي أعمق انقسام متبق في سوريا، لكن عدم حدوث ذلك ينذر باندلاع صراع مسلح ربما يعوق خروج البلاد من حرب استمرت 14 عاماً، وقد يؤدي أيضاً إلى تدخل تركيا، التي هددت بشن توغل ضد المسلحين الأكراد الذين تصنفهم إرهابيين.

وتبادل الطرفان الاتهامات بالمماطلة وسوء النية. وتتحفظ قوات سوريا الديمقراطية على التخلي عن الحكم الذاتي الذي نالته بصفتها الحليف الرئيسي للولايات المتحدة خلال الحرب، والذي مكنها من السيطرة على سجون تنظيم “داعش” وموارد نفطية وفيرة.

“مماطلة”

والأسبوع الماضي، اتهم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، قوات سوريا الديمقراطية بـ”المماطلة” في تنفيذ اتفاق 10 مارس، وأشار إلى أن وزارة الدفاع السورية “بادرت بتقديم مقترح عملي وبسيط يهدف إلى تحريك مسار الاندماج بشكل إيجابي”.

وحذر وزير الخارجية السوري حينها، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، من أن “أي تأخير في اندماج قوات قسد ضمن الجيش السوري، يؤثر سلباً على منطقة الجزيرة (شمال شرق سوريا)”، مؤكداً أن “هذه المنطقة تشكل جزءاً أساسياً من الجغرافيا السورية، وتحظى باهتمام خاص من الدولة، وأن استمرار التأخير يعرقل جهود الإعمار والتنمية فيها”.

وفي 10 مارس الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، وزعيم “قسد” مظلوم عبدي، اتفاقاً لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد بإدارة الدولة، رسمياً، مع وعد بإعادة فتح المعابر والمطارات ونقل حقول النفط إلى السيطرة المركزية.

وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أكد التزام قواته باتفاق 10 مارس، بوصفه “أساساً لبناء دولة سورية ديمقراطية، لا مركزية، بإرادة أبنائها، ومحصّنة بقيم الحرية والعدالة والمساواة”.

شاركها.