كشفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، عن عملية أمنية وصفتها بـ”النوعية”، استهدفت تفكيك خلية أمنية “خطيرة” تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في قرية حصان بريف دير الزور الغربي، في 1 من كانون الأول الحالي.
وذكرت “قسد” أن “فرق العمليات العسكرية” (TOL) التابعة لها نفذت العملية، واستندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة ومتابعة مستمرة، ضبطت خلالها أربعة عناصر، وكميات من الأسلحة والذخائر والمستلزمات العسكرية كانت بحوزتهم.
مراسل في دير الزور، أفاد أن العملية الأمنية التي شنتها “قسد” أدت إلى اعتقال 20 شخصًا في القرية، وجميعهم غير منتسبين لتنظيم “الدولة”، ولا علاقة لهم بأي حركة.
وأكد أن المعتقلين ما زالوا قيد الاعتقال حتى اليوم، ولم تصرح الأخيرة إلا عن أربعة منهم في بيانها.
وجاءت العملية التي نفذتها “فرق العمليات العسكرية” (TOL) التابعة لـ “قسد” في إطار ملاحقة خلايا التنظيم، ومنعها من تنفيذ أعمال “إجرامية” تستهدف القوات العسكرية والأمنية والمؤسسات المدنية، وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب ما ورد في البيان الذي نشرته “قسد” في معرفاتها الرسمية، الأحد 14 من كانون الأول.
مخططات الخلية تمثلت في الإعداد لتنفيذ هجمات تستهدف قوات “قسد” العسكرية والأمنية، إضافة إلى الأعيان المدنية والخدمية، بهدف ضرب الاستقرار وتقويض أمن المنطقة، وفق تعبيرها.
وأسفرت العملية عن تفكيك الخلية، وإلقاء القبض على أربعة عناصر، كانت تعمل ضمن خلية أمنية متكاملة، ونفذت المهام التي وصفتها بـ”الإرهابية”: رصد تحركات الآليات العسكرية التابعة لقواتها، ومتابعة تحركات مقاتليها، والإعداد والتجهيز لتنفيذ هجمات مسلحة وزرع عبوات ناسفة، بالإضافة إلى نقل الأموال والدعم اللوجستي والعسكري لخلايا التنظيم النشطة.
وأعلنت في بيانها عن أسماء المقبوض عليهم، وفق الآتي:
1 – محمد عايش العبّار، الملقب بـ“أبو عائشة”، عمل ضمن خلية أمنية تابعة للتنظيم، وكلف برصد تحركات الآليات العسكرية ومقاتلي”قسد”، على الخط الغربي لمحافظة دير الزور.
2 – نواف عايش العبار، الملقب بـ“أبو حسان”، نشط ضمن خلية أمنية تابعة للتنظيم، وتولى تجهيز عبوات ناسفة لاستهداف آليات عسكرية، وتنفيذ عمليات رصد واستهداف مباشر لتحركات قواتها، إضافة إلى مشاركته في هجمات أدت إلى مقتل عدد من أفراد قواتها على الخط الغربي لدير الزور.
3 – راكان أحمد سليمان، الملقب بـ“أبو محمد”، عمل ضمن خلية أمنية تابعة للتنظيم، وكلف برصد تحركات الآليات العسكرية ومقاتليها في الخط الغربي لدير الزور.
4 – مد الله خالد الشحاذة، الملقب بـ“أبو خالد”، نشط ضمن خلية أمنية تابعة للتنظيم، وتولى مهمة تسلم ونقل مبالغ مالية مخصصة لدعم الخلايا “الإرهابية”.
وأكدت أن العملية أظهرت “الجاهزية العالية” لفرق العمليات العسكرية التابعة لها، وقدرتها على تفكيك “الخلايا الإرهابية”، وإحباط مخططاتها قبل تنفيذها، كما تبرز استمرار التنظيم في محاولاته لإعادة تنشيط خلاياه عبر الرصد والتفجيرات والدعم المالي، ما يستدعي مواصلة العمل الأمني والاستخباراتي لحماية المدنيين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
هجومان ضد “قسد”
أحبطت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) هجومًا قالت إن خلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” نفذته، استهدف سيارة عسكرية في قرية الطكيحي، التابعة لمنطقة “البصيرة”، بريف دير الزور الشرقي، في 13 من كانون الأول.
في حين أفاد مراسل في دير الزور، بوقوع هجوم آخر في المنطقة، استهدف مسؤول العلاقات العسكرية لـ”قسد” في ساحة البصيرة، سالم الحمادة، أدى لإصابته واثنين من مرافقته.
وأكد المراسل أن الجهة التي نفذت الهجوم على القيادي لم تعرف، وأن نتيجة الاشتباكات بين الطرفين أدت إلى وفاة امرأة وشاب في أثناء مرورهما من موقع الاشتباك.
وكانت (قسد)، قد أعلنت في بيان نشرته في معرفاتها الرسمية، أن قواتها تصدت للهجوم، والرد على من وصفتهم بـ“الإرهابيين” بالمثل، إذ دارت اشتباكات مع المجموعة المهاجمة، أسفر عن مقتل أحد المهاجمين، وإصابة آخر، فيما تمكن بقية المهاجمين من الفرار، حسب تعبيرها.
وسيطرت قواتها على قاذف “RPG” مع قذيفته، إضافة إلى إحدى الدراجات النارية التي استخدمها المهاجمون، بحسب البيان، موضحًا أنه شارك في الهجوم ستة “إرهابيين”، يستقلون دراجات نارية، وكانوا يحملون أسلحة رشاشة وقواذف.
وبدأت القوات بعملية تمشيط واسعة ودقيقة في المنطقة، بحثًا عن بقية عناصر الخلية المهاجمة، الذين لاذوا بالفرار برفقة أحد جرحاهم، بحسب ما ذكرته “قسد” في بيانها.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
