قسد” تكثّف حملتها ضد تنظيم “الدولة”.. اعتقال 25 شخصًا في “الهول
كثّفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من حملتها الأمنية ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، إذ أعلنت قوى “الأمن الداخلي” (أسايش) عن اعتقال 25 شخصًا متهمين بالانتماء للتنظيم في مخيم “الهول” شرقي الحسكة، بعد مرور أيام على حملة أمنية مشابهة أطلقتها في المحافظة نفسها.
وقالت “أسايش” عبر بيان، الأربعاء 24 من نيسان، إنها وبمشاركة من “قوات العمليات” داهمت أوكار خلايا للتنظيم في مخيم “الهول” شرقي الحسكة، وتمكنت من اعتقال 25 شخصًا بينهم امرأة.
وأضافت أن المعتقلين يشكلون عناصر من خمس خلايا أمنية تتبع للتنظيم، وتُعد “من أخطر الخلايا ضمن المخيم”، وفق البيان.
بيان “أسايش” أشار إلى أن عناصر الخلايا المعتقلين كانوا ينشطون لمراقبة ورصد الدوريات الأمنية، وتنفيذ عمليات قتل وتعذيب للنساء والرجال داخل المخيم، ونشر “الفكر المتطرف” بين ساكنيه، كما كانت تستعد وتخطط لتنفيذ عمليات مشتركة فيما بينها لاستهداف النقاط العسكرية والأمنية.
وضبطت “أسايش” خلال العملية الأمنية داخل المخيم من خلال عمليات التفتيش، كمية من الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة وأجهزة الاتصال، وفق البيان.
واختُتم البيان بالإشارة إلى أن “أشايش” بدأت التحقيقات مع عناصر الخلايا، وستعمل على تحويلهم للقضاء فور الانتهاء من الاجراءات القانونية.
إعلان “أسايش” جاء بعد أربعة أيام من إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إعن حملة أمنية لملاحقة مشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة” بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأضافت في بيان نشره مركزها الإعلامي أن فرق العمليات الخاصة التابعة لها، وبمشاركة “وحدات حماية المرأة” وقوى “الأمن الداخلي”، عملية أمنية خاصة واسعة النطاق في ضواحي مدينة الحسكة.
واعتقلت خلال العملية 38 مشتبهًا بهم بالانتماء لخلايا التنظيم، كانوا يحاولون تنفيذ عمليات مختلفة في المدينة، بحسب البيان.
عمليات التنظيم توسعت
تحركات “قسد” الأمنية جاءت عقب تزايد ملحوظ لنشاط تنظيم “الدولة”، وفق إحصائيات عملياته بالمنطقة التي يعلن عنها بشكل دوري.
ومنذ مطلع العام الحالي، أخذت عمليات التنظيم منحى جديدًا، إذ دخلت إلى مدن لطالما اعتبرت القاعدة الشعبية لـ”قسد” وهي الحسكة والقامشلي، ونفذت عمليات اغتيال واستهداف داخل هذه المدن.
أبرز هذه الاستهدافات كان في المربع الأمني بمدينة القامشلي، حيث يسيطر النظام السوري، وتسمى المنطقة بهذا الاسم لأنها تضم أفرع أمنية، ومبان حكومية، في مساحة جغرافية تعتبر صغيرة نسبيًا.
ومنذ مطلع العام الحالي، طالت عمليات تنظيم “الدولة” مناطق جديدة في سوريا كانت قد غابت عنها لسنوات، إذ استهدفت إحداها موظفًا في “الإدارة الذاتية” بحي المفتي في مدينة الحسكة، إلى جانب عمليات في مدينة السخنة شرقي حمص، طالت عناصر بقوات النظام.
ولم تقتصر عمليات التنظيم على المدن المذكورة، إنما امتدت لمحافظتي دير الزور والرقة أيضًا.
اقرأ أيضًا: نشاط تنظيم “الدولة” في الحسكة يثير مخاوف موظفي “الإدارة الذاتية”
على مدار السنوات الماضية، كان تقدير عمليات التنظيم الأسبوعية ممكنًا، إذ لم تتجاوز 20 استهداف أسبوعيًا، وفي أقصى حالاتها كان يقع 10 منها في مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا.
ومنذ مطلع العام الحالي، تجاوزت عمليات التنظيم حدودها المعهودة، إذ أعلن الأخير عن تنفيذ 32 عملية في خلال الأسبوع الأول من 2024، ثم عاد ليعلن عن 34 عملية خلال الأسبوع الذي تلاه، وتوزعت هذه العمليات بين مناطق سيطرة النظام السوري، و”قسد”.
اقرأ أيضًا: عمليات تنظيم “الدولة” تتضاعف.. النظام عاجز و”قسد” تحاول
التحالف الدولي حاضر
مطلع نيسان الحالي، قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) إنها نفذت بالتعاون مع شركائها في سوريا والعراق 94 مهمة لضد تنظيم “الدولة” أسفرت عن مقتل 18 عنصرًا واعتقال 63 آخرين بين آذار ونيسان.
وأضافت عبر منصة “إكس” حينها، أن عملياتها في سوريا وحدها بلغت 28 عملية مشتركة، وأسفرت عن مقتل سبعة عناصر من التنظيم واعتقال 27 آخرون.
وفي العراق أسفرت 66 عملية مشتركة عن مقتل 11 عنصرًا من التنظيم واعتقال 36 آخرين وفق “سينتكوم”.
“سينتكوم” قالت إن الملاحقة المستمرة لحوالي 2500 من مقاتلي التنظيم في جميع أنحاء العراق وسوريا هي عنصر حاسم في الهزيمة الدائمة له.
وأشارت إلى أن الجهود الدولية المستمرة لإعادة أكثر من 9000 معتقلي التنظيم في مرافق الاحتجاز في سوريا، وإعادة تأهيل وإدماج أكثر من 45000 فرد وعائلة من مخيمي “الهول” و”الروج”، هي بالأهمية نفسها لهزيمة التنظيم.
مرتبط
المصدر: عنب بلدي