اخر الاخبار

قصف جوي يعتقد أنه أردني يستهدف منزل في السويداء جنوب سوريا 

شنّت طائرة حربية، يُرجح أنها تابعة لسلاح الجو الأردني، مساء أمس الخميس، غارة جوية استهدفت منزلاً قيد الإنشاء يعود لشخص متهم بتجارة المخدرات في قرية الشعاب بريف محافظة السويداء جنوب سوريا، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه المناطق الحدودية بين محافظتي درعا والسويداء تبادلاً للقصف بقذائف الهاون بين فصائل مسلّحة من الطرفين.

ـ قصف جوي في السويداء جنوب سوريا 

ووفقاً لموقع “تجمع أحرار حوران”، فإن الغارة الجوية استهدفت منزل المدعو محمد عيد الرمثان، وأدّت إلى تدميره بالكامل من دون تسجيل أي إصابات بشرية.

ومنذ سنوات، تتكرر الغارات الجوية في هذه المنطقة، ضمن محاولات الجيش الأردني استهداف شبكات تهريب المخدرات، التي ترتبط بالميليشيات الإيرانية.

فيما شهدت المناطق الحدودية بين درعا والسـويداء، مساء الخميس، قصفاً متبادلاً بقذائف الهاون بين مجموعات مسلّحة من الجانبين.

وبحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”، أطلقت مجموعات من الـسويداء عدة قذائف على السهول الزراعية المحيطة ببلدة الكرك الشرقي في ريف درعا الشرقي، من دون تسجيل إصابات، بينما سقطت قذائف أخرى في محيط بلدة الثعلة بريف السويداء الغربي، مصدرها مجموعات مسلّحة مجهولة من جهة ريف درعا، بحسب ما ذكرته مواقع سورية.

من جانبها، أفادت شبكة “السويداء 24” بأن القصف بدأ من جهة فصائل مسلحة في ريف درعا باتجاه بلدة الثعلة، ما استدعى رداً من الفصائل المحلية المنتشرة على أطراف محافظة السويداء تجاه مصادر إطلاق القذائف.

ويأتي هذا التصعيد في إطار حالة التوتر الأمني التي تشهدها المنطقة منذ أسابيع، وسط مخاوف متزايدة من اتساع نطاق المواجهات بين الفصائل المسلحة.

وكان عدد من الفاعلين والناشطين في الشأن العام بمحافظتي درعا والسويداء أصدروا بياناً مشتركاً، دعوا فيه إلى الحفاظ على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي المشترك، مؤكدين رفضهم لكل أشكال العنف والكراهية والانقسام، سواء أكانت داخلية أم نتيجة لتدخلات خارجية تستغل الأزمة.

ـ تهريب المخدرات عبر الحدود

وإلى ذلك، تشهد الحدود السورية الأردنية محاولات تسلل مستمرة، إلى جانب عمليات تهريب المخدرات. 

ومنذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في ديسمبر كانون الأول الماضي، شهدت عمليات التهريب انخفاضاً ملحوظاً، لكنها بدأت بالعودة تدريجياً، فقد أعلنت السلطات الأردنية عن إحباط محاولات تهريب تخللتها اشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل مهربين وإصابة أحد أفراد الجيش الأردني.

وتشير التقارير إلى أن شبكات التهريب، التي كانت تعمل تحت إشراف النظام البائد والميليشيات الإيرانية، استغلت الفوضى الأمنية الناتجة عن سقوطه لإعادة تنظيم صفوفها واستئناف عملياتها على الحدود الأردنية.

ويواصل الجيش السوري الجديد، بالتعاون مع الأمن العام، جهودهما في تفكيك شبكات تصنيع المخدرات التي تركها النظام المخلوع، إلى جانب تشديد الرقابة على الحدود لمنع التسلل والتصدي لعمليات التهريب.


قصـف جوي في الـسويداء جنوب سوريا

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *