قال عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو الأحد، إن حريقاً اندلع على سطح مبنى الحكومة الأوكرانية في منطقة بيشيرسكي إثر هجوم روسي على المدينة أودى بحياة 3 أشخاص وأشعل النيران في عشرات المباني، فيما فعلت بولندا سلاحها الجوي بعد ضربات روسية قرب حدودها استهدفت غرب أوكرانيا.
وأضاف كليتشكو أن الحريق اندلع في مبنى الحكومة بعد الهجوم، الذي بدأ بهجمات بطائرات مسيّرة تلتها ضربات صاروخية. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا دخاناً كثيفاً يتصاعد من المبنى في حي بيشيرسكي في المدينة.
وأشار كليتشكو إلى أن رضيعاً كان من بين ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في الهجمات الليلية الروسية على كييف، والتي أسفرت عن إصابة 18 شخصاً.
وأضاف كليتشكو عبر تطبيق تليجرام أن هجمات الطائرات المسيّرة قتلت الرضيع وامرأة شابة، بينما كانت امرأة حامل من بين خمسة مصابين نُقلوا إلى المستشفى.
وفي وقت سابق، قال كليتشكو إن امرأة مسنة توفيت في ملجأ للقنابل في حي دارنيتسكي المليء بالأشجار شرق نهر دنيبرو، وهو موقع الوفاتين الأخريين.
حريق بمصفاة روسية.. واستهداف لزابوريجيا
بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية الأحد، إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمّرت 69 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل.
وأفادت إدارة المنطقة الجنوبية في روسيا، باندلاع حريق في مصفاة إيلسكي للنفط بكراسنودار جراء هجوم أوكراني بطائرات مسيرة، وتم إخماده على الفور.
وأضافت الإدارة عبر تليجرام “اشتعلت نيران في إحدى وحدات المعالجة. تم بسرعة إخماد الحريق الذي أتى على عدة أمتار مربعة”.
وقالت “لم تكن هناك إصابات. تعمل فرق الإطفاء والإنقاذ، بالإضافة إلى أجهزة خاصة وأجهزة طوارئ، في موقع الحادث. تم إجلاء موظفي المصفاة إلى مناطق آمنة”.
ضربة أوكرانية على مفاعل زابوريجيا
وقالت الإدارة التي عينتها روسيا لمحطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا السبت، إن طائرات مسيرة أوكرانية أصابت سطح مركز تدريب بالمحطة، دون أن تتسبب في أضرار جسيمة أو زيادة في مستويات الإشعاع.
وقالت الإدارة في بيان على تليجرام إن الضربة كانت على بعد نحو 300 متر من وحدة المفاعل.
ولا تعمل المحطة، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بستة مفاعلات، لكنها لا تزال بحاجة إلى النشاط الذي يحافظ على وقودها النووي بارداً.
وقالت الإدارة إن الهجوم لم يتسبب في أي خلل في تشغيل المحطة. وأضافت “لم يتم اختراق حدود السلامة التشغيلية، ولا تزال مستويات الإشعاع طبيعية”.
كانت القوات الروسية قد استولت على المحطة في الأسابيع الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
بولندا تفعل سلاحها الجوي
وفي وارسو، أعلنت قيادة العمليات بالقوات المسلحة البولندية أن طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفاء نشطت في وقت مبكر من صباح الأحد، لضمان سلامة المجال الجوي البولندي بعد أن شنت روسيا غارات جوية استهدفت غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا.
وأضافت في منشور على إكس “طائرات البولندية وأخرى تابعة للحلفاء تنشط في مجالنا الجوي، مع وضع أنظمة الدفاع الجوي الأرضية وأنظمة الاستطلاع بالرادارات في أعلى درجات الجاهزية”.
وفي الساعة 0030 بتوقيت جرينتش، كانت هناك حالة تأهب في جميع أنحاء أوكرانيا تقريبا تحسباً لغارات جوية، وذلك عقب تحذيرات من القوات الجوية الأوكرانية من هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة روسية.
زيلينسكي: 60% من أسلحتنا محلية
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء السبت، إن ما يقرب من 60% من الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأوكراني هي أسلحة محلية الصنع، وهو ما يتجاوز بالفعل الهدف الذي حدده قبل شهرين.
وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور “خلال هذه الحرب، وصلت أوكرانيا إلى نقطة أن ما يقرب من 60%من الأسلحة التي نستخدمها، الأسلحة التي في أيدي جنودنا، هي أسلحة أوكرانية الصنع”.
وأردف قائلاً “هذه الأسلحة قوية، وذات ميزات متطورة كثيرة”.
وفي يوليو، دعا الرئيس حكومته التي أعاد تشكيلها إلى اتخاذ تدابير لزيادة إنتاج الأسلحة المصنوعة في أوكرانيا إلى أكثر من 50 بالمئة.
وقال حينها إن الأسلحة المصنوعة في أوكرانيا تشكل نحو 50% من الأسلحة المستخدمة في الجبهة وفي العمليات الأخرى، وهي أعلى نسبة منذ الاستقلال عن الحكم السوفيتي في عام 1991.